أكد االسفير رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب السيد إينيكو لانداربو، اليوم الإثنين بالرباط ، أن المغرب والاتحاد الأوروبي يتقاسمان نفس قيم الديمقراطية والحرية. وأشار السيد لانداربو، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال ندوة المجتمع المدني ( المغرب - الاتحاد الأوروبي) حول موضوع حرية الصحافة ، إلى أن الاتحاد الأوروبي يبني علاقاته مع المملكة المغربية على أسس من الثقة ، مبرزا أن هذه المبادىء والقيم مكنت المغرب من أن يكون أول بلد في منطة جنوب البحر الأبيض التوسط يستفيد من وضع متقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. وأشاد المسؤول الاوروبي ، من جهة أخرى، بتوسيع مجالات الحريات بالمغرب بفضل السياسة الطموحة المعتمدة خلال السنوات العشر الأخيرة ، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يشجع مثل هذا " التوجه المناسب ". وفي هذا السياق ، عبر السيد لانداربو عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم المغرب بخصوص ما حققه من انجازات ومواجهة بعض التحديات في هذا المجال ، وذلك من خلال تمكينه من الاستفادة من التجربة الأوروبية ، بهدف تحقيق المزيد من التقدم بخصوص الحريات . وفي معرض حديثه عن ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي، أوضح المفوض الأوروبي أن هذا الميثاق يعد عنصرا مرجعيا يعتمده الاتحاد للدفاع عن الحريات والديمقراطية، معتبرا أن ممارسة حريات التعبير تستلزم وضع " حدود بين الحقوق والمسؤوليات". ويهدف هذا اللقاء ، الذي نظمته مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب في إطار الحوار المنتظم بين المغرب والاتحاد في مجال حقوق الإنسان، الذي جاء ليكمل الحوار حول وسائل الاعلام ، الى السماح بتبادل بناء لوجهات النظر بين كافة المشاركين حول تحديات ومؤهلات الإعلام بالمغرب. كما يروم اللقاء تدارس الممارسات والمعايير الأوروبية والدولية في اربعة ميادين ذات صلة بحرية الصحافة، ومن تمة بلورة توصيات من أجل المساهمة في الديناميكية التي يشهدها المغرب حاليا، بغية تحديد التدابير الكفيلة بتعزيز الضمانات الخاصة بصحافة حرة وذات جودة.