أكد السيد اينيكو لاندابورو، السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، عشية اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن حصيلة التعاون بين المغرب والاتحاد خلال سنة 2009 كانت إيجابية. وأوضح رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، خلال ندوة صحفية، أن سنة 2009 عرفت تقدما في العلاقات بين الجانبين على عدة مستويات منها التحسن الذي سجل على مستوى الحوار السياسي ووضع اللمسات الأخيرة بخصوص المفاوضات المتعلقة بتسويق المنتجات الفلاحية والصناعات الفلاحية. وأضاف أن السنة الماضية عرفت أيضا تقدما على مستوى التحضير للقاء المزمع عقده بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مارس القادم بلشبونة، والذي قال إنه سابقة في علاقات الاتحاد الأوروبي، كما سجل تقدم على مستوى إنشاء لجنة مشتركة بين المنتخبين الأوروبيين والبرلمانيين المغاربة. وأشار إلى أن هذه النتائج، التي تعتبر الخطوات الأولى لتحقيق الأهداف الهامة التي حددها المغرب والاتحاد الأوروبي لتحقيق التقارب بينهما، هي في الوقت ذاته حاسمة لإنجاح مسلسل إنجاز الأهداف المنصوص عليها في الوضع المتقدم الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي سنة 2008. وأبرز أن الوضع المتقدم يعكس الطموح وإرادة الجانبين في التقارب على كافة المستويات خاصة المستوى الاقتصادي، مؤكدا أنه على المغرب تحديد القطاعات التي سيطلق من خلالها مسلسل التقارب الذي يهم مجالات متعددة كالمنافسة الحرة، والأسواق العمومية، والقوانين، والاقتصاد التضامني، والقضاء، والديمقراطية. وذكر أن الجانبين تدارسا سبل الرفع من وتيرة المفاوضات الثنائية، موضحا أن لقاء سيعقد الأسبوع المقبل بين وزير التجارة الخارجية المغربي والمفوض الأوروبي المكلف بالتبادل الخارجي. وجوابا على سؤال حول الإجراءات الوقائية، أعرب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب عن تأييده لفكرة الانفتاح إلا أنه شدد على ضرورة حصر هذا الانفتاح في قطاعات يمكن "ضبطها اقتصاديا وماليا واجتماعيا"، مشيرا إلى أنه استتم مناقشة هذه الإجراءات الوقائية كل حالة على حدة.