استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري الجمعة الماضية بالرباط سفيري إسبانيا والاتحاد الأوروبي، بناء على طلب منهما وذلك بهدف تقديم برنامج الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الاثنين، أن السفيرين قدما خلال هذا اللقاء أهم محاور العمل على مستوى العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من سنة 2010، مذكرين بأهم المستجدات المؤسساتية والقانونية التي أضافتها المعاهدة الجديدة للشبونة. وأوضح المصدر أن السيدين لويس بلاناس (سفير إسبانيا) وإينيكو لاندابورو ( سفير الاتحاد الأوروبي) أبرزا على الخصوص الإمكانيات الجديدة للشراكة، وكذا المجالات التي يتيحها هذا الإطار القانوني الجديد لفائدة الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. ومن جانبه، أشاد السيد الفاسي الفهري بدخول هذه المعاهدة حيز التنفيذ، معتبرا أنها تندرج في إطار "المبادرات التاريخية التي تضيء المسار...". كما أعرب عن الأمل في أن يمكن هذا الاتفاق الاتحاد الأوروبي من تبني رؤية أكثر استراتيجية إزاء جواره المباشر، وخاصة شركائه الأكثر انخراطا. وفي هذا الصدد، يضيف المصدر ذاته، عبر الجانبان عن التزامهما بتعميق البحث على نحو أفضل في الوسائل والآليات الجديدة التي تتضمنها معاهدة لشبونة في أفق تسريع تطبيق الوضع المتقدم الذي كان قد فتح، منذ أكتوبر 2008، أفقا جديدا للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. كما أشارا إلى أن التطبيق الفعال والمنهجي للوضع المتقدم يهيئ الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، على المدى المتوسط، إلى توقيع اتفاق تعاقدي يخلف اتفاق الشراكة الراهن والذي سيتخذ شكل شراكة تفضيلية، تكون في مستوى التقدم وطموحات المغرب والاتحاد الأوروبي.