جنوب بشكل عام، والتعاون بين البلدان الإفريقية على الخصوص. وأوضح السيد الفاسي الفهري، في تدخله خلال الجولة الثانية للمشاورات السياسية لوزراء الشؤون الخارجية بمنتدى التعاون الصيني- الإفريقي المنعقدة بنيويورك على هامش الدورة ال65 لمناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه " تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، لم يفتأ المغرب ، ومن منطلق الوعي والواجب اللذين يفرضهما التاريخ والأخوة والرغبة في تحقيق الرفاه، يبذل كل ما بوسعه من أجل بلورة التعاون جنوب- جنوب شكلا ومضمونا ولا سيما التعاون بين البلدان الإفريقية ". ويعتبر منتدى التعاون الصيني- الإفريقي فضاء تم إحداثه سنة 2000 من أجل إجراء مشاورات ومناقشات بين الصين والبلدان الإفريقية ، وهو يشكل، في إطار التعاون جنوب- جنوب، آلية للتعاون بين البلدان السائرة في طريق النمو. وأبرز الوزير أن المغرب حاضر على ساحة التعاون الإفريقي_ الإفريقي سواء من خلال استقبال آلاف الطلبة الذين يتابعون دراساتهم بمعاهده وجامعاته، أو عبر الإنجاز المشترك لمشاريع مهيكلة وأخرى تروم تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أن القطاع الخاص المالي والفلاحي، وقطاعات الأشغال العمومية، والبناء والنقل تعمل بشكل دؤوب، وبنفس الروح ، من أجل جعل الاندماج الإفريقي حقيقة ملموسة تشاركية وإرادية. وأعرب الوزير ، من جهة أخرى ، عن ارتياحه لكون منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، الذي يعد المغرب عضوا مؤسسا له ، "قد حقق أهدافه السياسية وبرهن على أنه من الممكن إقامة علاقات مثمرة متبادلة بين البلدان السائرة في طريق النمو". وقال السيد الطيب الفاسي الفهري " سنحتفل ، في غضون بضعة أيام، بمرور عشر سنوات على وجود هذا المنتدى الذي استطاع أن يفرض نفسه كآلية مرجعية للتعاون جنوب- جنوب وأن يحقق أهدافه السياسية والاقتصادية والإنسانية(...) فلا يسعنا إلا أن نهنئ أنفسنا لكون أدواته وآلياته الخاصة بالتتبع قد أبانت عن فعاليتها بما يضمن استمراريته ورسوخه في ممارسة أصبحت الآن تعاقدية للتوافق والحوار والبناء". وأضاف أن "الأشواط التي تم قطعها والأعمال التي تم إنجازها حتى الآن في إطار هذا المنتدى تستمد قوتها من قربها من الحاجيات الحيوية للمجتمعات الإفريقية والمتمثلة في البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، مشددا على ضرورة حماية هذه المكتسبات وتعزيزها وضمان استمراريتها .