أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله اليوم الاثنين، محادثات مع نائب رئيس مجلس النواب الماليزي السيد داتوك وان جنيدي توانكو جعفر، استعرض خلالها الجانبان أهم مجالات التعاون الثنائي. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بيد الله أعرب عن أمله في أن تشهد العلاقات المغربية الماليزية مزيدا من التقدم والتطور في اتجاه توسيع مجالاتها لتشمل التعاون في ميادين متعددة وفي طليعتها تكنولوجيا المعلومات، وأن تعزز المقاولات الماليزية حضورها في الأوراش التي تشهدها المملكة.
وأطلع رئيس مجلس المستشارين السيد توانكو جعفر، والوفد المرافق له، على التطورات التي ميزت المغرب في السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، إن على المستوى الاقتصادي من خلال مواصلة مشاريع البنيات التحتية والبرامج المهيكلة، أو على المستوى الاجتماعي بإقرار مدونة جديدة للأسرة واعتماد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الهادفة إلى اجتثات مظاهر الفقر والإقصاء.
كما استعرض السيد بيد الله التطورات التي عرفها المغرب على المستوى السياسي بتعزيز دينامية حقوق الإنسان وتكريسها على أرض الواقع والإقدام على اقتراح حلول عملية وجريئة للنزاع المفتعل حول قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وفي هذا الإطار، حرص السيد بيد الله على إبراز المضامين الديمقراطية للمقترح المغربي القاضي بتخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا موسعا، والذي من شأنه أن يسهم في البناء الحقيقي لاتحاد المغرب العربي وصون الأمن والاستقرار بالمنطقة التي باتت تحدق بها المخاطر الإرهابية.
من جهته، نوه السيد داتوك وان جنيدي توانكو جعفر بالحركية التي تعرفها العلاقات بين المغرب وماليزيا، متطلعا إلى أن تحظى بمزيد من التطور عبر مبادرات جديدة تتوخى استثمار مجالات التكامل المتاحة بين البلدين سيما في قطاع الإعلاميات والتكنولوجيات الجديدة والطاقة المتجددة التي يتوفر عليها البلدان على برامج عملية وطموحة لتطويرها وتوسيع الاعتماد عليها.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، عبر المسؤول الماليزي عن أمله في أن يجد هذا المشكل حلا سريعا تحت إشراف الأممالمتحدة التي ترعى المفاوضات بين الأطراف المعنية، منوها بالحكمة التي تميز مقترح الحكم الذاتي.