أكدت السيدة أمينة بنخضراء، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أن الدول الإفريقية المشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ في كوبنهاغن، تتطلع إلى أن يتضمن الاتفاق، الذي من المنتظر أن يتمخض عن المؤتمر، مقتضيات ملزمة بالنسبة للدول المتقدمة التي تتحمل المسؤولية الرئيسية في الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري والتغيرات المناخية. وقالت السيدة بنخضراء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في كوبنهاغن، إن الدول الإفريقية تعتبر، في الواقع، الأكثر تضررا من الانعكاسات المترتبة عن التغيرات المناخية، وبالتالي فإنها تنتظر أن تتحلى البلدان المتقدمة بروح عالية من المسؤولية عبر التزامات قوية على مستوى الحد من انبعاثات الغاز المسبب للاحتباس الحراري، ودعم سياسيات التكيف التي يمكن أن تطورها البلدان الإفريقية، وأيضا على مستوى ميكانزمات التمويل المواكبة التي تتيح لهذه البلدان الاستفادة من تمويل ملائم.
وأكدت السيدة بنخضراء أن المغرب ينخرط في الموقف الذي أعربت عنه المجموعة الإفريقية ويسانده.
وكان أحد أسباب التوتر الذي خيم إلى حد ما على المناقشات بين المجموعة الإفريقية والبلدان المتقدمة، أمس، هو أن هذه الأخيرة أبدت رغبة في وضع حد لاتفاق كيوتو، وهو معطى جديد، أدى بالمجموعة الإفريقية إلى التأكيد على موقفها الذي يذهب إلى أنه ينبغي الإبقاء، على الأقل، على الشروط الدنيا لاتفاق كيوطو، حتى وإن كانت المجموعة الإفريقية ترى أن البلدان المتقدمة لم تتقيد بها بعد.
وتتواصل المناقشات حاليا في مؤتمر كوبنهاغن في اتجاه البحث عن مواقف تطغى عليها روح التوافق والتطلع إلى اتفاق، تذهب بعض الأطراف إلى القول أنه قد يكون "اتفاقا سياسيا" في انتظار "اتفاق قانوني".