أدانت الفيدرالية الدولية للصحافيين الممارسات التي يتعرض لها الصحافيان المغربيان اللذان رفضت السلطات الجزائرية "دون أي سبب معقول " السماح لهما بمغادرة فندقهما بتيندوف. وذكر بلاغ للمنظمة أن هذه الأخيرة تنضم إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية في المطالبة برفع هذا الإجراء ووضع حد لمسلسل الاستنطاقات الذي يخضع له الصحافيان بتيندوف. وأضاف البلاغ أن السيد يونس مجاهد النائب الأول لرئيس المنظمة أكد أنه "يتعين على السلطات الجزائرية احترام حرية تنقل الصحفايين بكل تراب البلاد، و لاسيما مناطق النزاع حتى يكون الرأي العام على أتم الاطلاع" بما يجري. "لذلك ، يقول مجاهد ، لا يمكننا قبول مثل هذا السلوك الممارس ضد الصحفيين لما يشكله من مس بحرية الصحافة، وما ينم عنه من موقف قمعي يستهدف صحافيين لا يقومان إلا بواجبهما المهني". وكان الصحافيان، محمد السليماني ولحسن تيكبادار، اللذان يشتغلان بأسبوعية "الصحراء الأسبوعية" قد احتجزا ، السبت المنصرم، بتيندوف من طرف المصالح الأمنية الجزائرية. وقد توجها إلى هذه المنطقة لتغطية عودة السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى "شرطة البوليساريو" إلى مخيمات تندوف. وخضع الصحافيان لاستنطاق دام أزيد عن ثلاث ساعات بأحد مراكز الشرطة بمطار تيندوف، قبل أن تفرض عليهما الإقامة الجبرية تحت المراقبة بالفندق . وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد دعت السبت المنصرم، السلطات الجزائرية إلى السماح للصحافيين المغربيين بالقيام بعملهما المهني، دون تضييق أو منع، مؤكدة أنها تتابع بقلق كبير تطورات احتجازهما. وفي هذا الصدد، فإن الفيدرالية الدولية للصحافيين تعبر عن أسفها لكون السلطات الجزائرية لم تستجب بعد لنداء النقابة الوطنية للصحافة المغربية الداعي إلى الإفراج عن الصحافيين وتدعو هذه السلطات للقيام بذلك في أسرع وقت. وأضاف السيد مجاهد "لقد وجهنا هذا النداء منذ اليوم الأول، إلى السلطات الجزائرية من أجل الإفراج عن زميلينا، إلا أنه للأسف بقيا خاضعين لاحتجاز مقنع ولاستنطاقات على رأس كل ساعة من قبل مختلف الفرق الأمنية، من دركيين وجنود"، مؤكدا أن "هذه الوضعية لا يمكن أبدا أن تستمر". للإشارة، فالفيدرالية الدولية للصحافيين تمثل أكثر من 660 ألف صحافي ينتمون إلى أكثر من 125 بلدا بمختلف مناطق العالم.