تحتضن مدينة مراكش ما بين 15 و 17 أكتوبر المقبل الدورة الثالثة للندوة العالمية للحكامة بمشاركة حوالي 150 شخصية تمثل 50 بلدا. وأوضح السيد تيري دو مونتبريال الرئيس المؤسس للندوة العالمية للحكامة، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الاثنين بالدار البيضاء، أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة شخصيات بارزة من بينها على الخصوص الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ورئيس البنك المركزي الأوروبي السيد جون كلود تريشي ونائبة الوزير الصيني للشؤون الخارجية السيدة فو يينغ إضافة إلى شخصيات من عالم السياسة والأعمال. وأضاف السيد تيري دو مونتبريال أن الندوة العالمية للحكامة ستناقش موضوعها القار المتمثل في "الحكامة العالمية" ، معتبرا أن هذا المحور هو في الآن نفسه دقيق وشامل. وأشار إلى أن الدورة الثالثة للندوة ستتناول "الحكامة العالمية" من خلال مواضيع " مواقف الحكامة من الإشكاليات المتعلقة بالتغيرات المناخية والنمو الديموغرافي والصحة" وكذا "الحكامة الاقتصادية والمالية" و"حكامة الفضاء الإلكتروني". وسينكب المشاركون في هذه الدورة المنظمة بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط ، على دراسة ستة محاور أساسية تهم بالأساس القضايا السكانية والصحة والمناخ حيث سيحاول الخبراء الإجابة عن تساؤلات حول القضايا الديموغرافية وعلاقتها بالطاقة والمناخ ودور الحكامة في تدبير هذه العلاقة. وعلى مستوى الاقتصاد سيتدارس المشاركون قضايا "الحكامة الإقتصادية والمالية" من خلال اكتشاف السبل السياسية للخروج من الأزمة المالية العالمية فيما سيخصص المحور الثالث لدراسة ممارسة الحكامة في تدبير استعمال التكنولوجيا الحديثة للاتصال من خلال طرح اشكاليات الجريمة الالكترونية والارهاب الالكتروني أو الحرب الالكترونية. وسيخصص المشاركون محورا لتدارس "مستقبل مجموعة العشرين" وآخر لمعرفة التطور الذي تشهد بعض الدول الصاعدة منها البرازيل والهند والصين. وأكد السيد تيري دو مونتبريال الرئيس المؤسس للندوة العالمية للحكامة أن العالم يشهد تطور مطردا إن على مستوى التواصل أو وتيرة تسارع الأحداث مشيرا إلى أن الندوة العالمية للحكامة تطمح في عملها إلى تسهيل فهم الاشكاليات الكبرى المطروحة على المستوى العالمي بشكل يخدم أصحاب القرار. وأضاف أن الندوة تتيح الفرصة للدول الصاعدة والخبراء والكفاءات للتعبير عن آرائهم في القضايا المطروحة واقتراح الحلول البديلة. وتحتضن مدينة مراكش الندوة العالمية للحكامة للمرة الثانية بعد أن احتضنت دورتها الثانية سنة 2009 بمشاركة 110 شخصيات من عالم السياسة والأعمال يمثلون 34 بلدا فيما عقدت الدورة الأولى في مدينة إيفيان بفرنسا سنة 2008 . وتعتبر الندوة العالمية للحكامة التي انطلقت سنة 2008 ، مؤسسة مستقلة ومنفتحة على كل الدول، وتسعى إلى توفير فضاء للتفكير والتبادل بين أصحاب القرار بهدف تطوير آليات الحكامة على المستوى العالمي وتوحيد الجهود لخدمة الصالح العام.