أكد السيد محمد أزروال السفير المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون على أهمية تطوير منظومة العمل العربي المشترك حتى تساير التطورات الحاصلة في الساحة الدولية والمتغيرات التي تشهدها العلاقات الدولية والتي تفرض تحديات جديدة. وقال السيد أزروال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة على هامش مشاركته في أشغال الدورة 134 لمجلس الجامعة العربية أمس بالقاهرة، إن المغرب ما فتئ يدعو إلى تطوير هذه المنظومة حتى تستوعب العمل العربي المشترك والتحولات التي تعرفها العلاقات الدولية وما تطرحه من تحديات. وذكر بأن موضوع تطوير منظومة العمل العربي حظي بنقاش مستفيض من طرف وزراء الخارجية العرب مبرزا أن الأفكار التي تقدمت بها اللجنة الخماسية المنبثقة عن القمة العربية بخصوص تطوير هذه المنظومة لم تحض بتوافق في الآراء . وأضاف أن النقاش انصب حول مضمون هذه التوصيات وكيفية بلورتها إلى مشروع لتطوير الجامعة العربية ، موضحا أنه أمام تباين الآراء تم الاتفاق على عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم 8 أكتوبر المقبل في سرت الليبية لاستكمال دراسة الموضوع على ضوء مختلف الأفكار التي تقدمت بها الدول بها الشأن. وبخصوص القضية الفلسطينية ، أكد السيد أزروال أن المغرب يحيي الجهود المبذولة من كافة الأطراف لدعم مسار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مشددا على أن المغرب منخرط أيضا بقوة في الجهود العربية الرامية لتسوية عادلة ونهائية لهذا النزاع. وذكر بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس شدد دائما على أن المفاوضات تظل هي الخيار الأمثل لحل القضية الفلسطينية، شرط أن تكون قائمة على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه كاملة في إقامة دولته المستقلة، القابلة للحياة، جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وأبرز أن المغرب يؤكد على أهمية توفير الظروف الملائمة والمناخ الايجابي للمفاوضات الجارية حاليا بين الطرفين، ويأمل أن تفضي هذه المفاوضات إلى حل جميع القضايا العالقة التي تعيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأوضح أن المملكة تدعم بقوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، مشددا على ضرورة وقف الاستيطان في مختلف الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس. وكان السيد محمد أزروال قد ترأس أمس الخميس الوفد المغربي المشارك في اجتماعات الدورة 134 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، والتي ناقشت جملة من القضايا تتعلق بالأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية وتطوير العمل العربي المشترك والعلاقات العربية مع عدد من التكتلات والمنظمات الدولية.