أكد محمد أزروال، السفير المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوم الاثنين المنصرم بالقاهرة، أن المغرب مستعد لإنجاح القمة الإفريقية العربية المقلبة، انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية، بضرورة التعاون والانفتاح على إفريقيا. وقال أزروال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اختتام أشغال الاجتماع الرابع للجنة التحضيرية للقمة الإفريقية العربية الثانية، المقرر عقدها بليبيا، نهاية السنة الجارية، إن "المغرب مستعد كامل الاستعداد لإنجاح القمة الإفريقية العربية المقبلة، انطلاقا من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في ما يتعلق بالتعاون والانفتاح على إفريقيا". وأوضح أزروال، أن من أهم المواضيع التي تناولها الاجتماع الرابع للجنة التحضيرية للقمة الإفريقية العربية، الخطة الاستراتيجية للتعاون الإفريقي العربي 2011-2015، مشيرا إلى أنه شدد في هذا السياق على ضرورة أن يكون من بين المحاور الأساسية للخطة خلق شراكة "حقيقية، فعلية، تأخذ بعين الاعتبار الواقع في الفضاءين" الإفريقي والعربي. وركز أزروال، خلال هذا الاجتماع، أيضا، على أهمية تنمية الإنسان الإفريقي، من خلال برامج للتنمية البشرية تأخذ في اعتبارها الخصائص الثقافية والاجتماعية، مؤكدا ضرورة أن تشكل التنمية محور أي مشروع للتعاون المستقبلي بين الجانبين، وعلى إيلاء الاهتمام لخلق ظروف الاستقرار في القارة السمراء. وبحثت اللجنة في اجتماعها الرابع مشروع الخطة الاستراتيجية للتعاون العربي الإفريقي 2011-2015 في مختلف المجالات (السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية)، وآليات تنفيذها، إضافة إلى دراسة تقرير حول التحضير لإقامة منتدى رفيع المستوى حول التعاون الإفريقي العربي في مجال الاستثمار والتجارة. كما درست اللجنة مشروع جدول أعمال القمة الإفريقية العربية المقبلة، وبرنامجها الزمني، والفعاليات المصاحبة لها، إضافة إلى نتائج الاجتماع الأول للجنة التنسيق للقمة. وتضم اللجنة التحضيرية للقمة الإفريقية العربية مسؤولين كبارا من كل من المغرب، والجزائر، وليبيا، والكويت عن الجانب العربي، وغانا، وتنزانيا، ومصر، وبوركينا فاسو عن الجانب الإفريقي، إلى جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي.