أكد بلاغ للخطوط الملكية المغربية، اليوم الثلاثاء، أن الشركة اتخذت كل الوسائل الضرورية للتخفيف من انعكاسات الاكتظاظ بمطار جدة بالمملكة العربية السعودية على المعتمرين. وفي هذا الصدد، اتخذت الشركة اجراءات استثنائية تهم على الخصوص وضع طاقم بشري ولوجيستيكي معزز بجدة للمساعدة والإعلام للتخفيف من انعكاسات تأخر مواعيد الرحلات على المعتمرين، حيث قامت بإرسال فريق إلى عين المكان في 12 شتنبر الجاري. كما تتعلق هذه التدابير بتعبئة الامكانيات الجوية بهدف الاستجابة السريعة للحالات غير المتوقعة، علاوة على اجراءات استعجالية لاستئجار طائرات في حالة تسجيل عجز في الطاقة الاستعابية للطائرات المتواجدة بجدة. كما تتضمن هذه التدابير تشكيل لجنة خاصة لتتبع مرحلة عودة المعتمرين، تحت رئاسة القائد عبد الرحمان صدوق، المدير العام المساعد المكلف بالشؤون الجوية للشركة. وستتولى هذه اللجنة أيضا التتبع المتواصل لوضعية الرحلات والمسافرين، بهدف التنسيق وأجرأة كل التدابير الضرورية، بما يخدم مصلحة المعتمرين. وكانت مرحلة عودة المعتمرين لسنة 1431 هجرية، قد انطلقت في 9 شتنبر الجاري وستتواصل الى غاية ال21 منه. وذكر نفس المصدر بأن مرحلة الإياب من العمرة تعد فترة خاصة وهامة بالنسبة لكل شركات الطيران التي تؤمن رحلات العودة من مطار جدة. وبالتالي، يضيف البلاغ، فإن مصالح هذا المطار مطالبة، في غضون أيام معدودات، بتأمين عودة أعداد كبيرة من المسافرين ، وهو الأمر الذي يؤدي الى حالة الاكتظاظ وعدم انتظام مواعيد الرحلات بالنسبة لمجموع شركات الطيران. وفي هذا السياق، قامت الشركة على وجه السرعة باستئجار طائرة إضافية في 12 شتنبر الجاري، وذلك بعد أن اصطدمت إحدى طائراتها من الحجم الكبير، عرضيا، مع آلية للمساعدة على أرضية مطار جدة. وأشار المصدر ذاته إلى أنه بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهتها بمطار جدة، فإن الخطوط الملكية المغربية لم تدخر جهدا للتخفيف من الانعكاسات الناجمة عن هذا الوضع على المعتمرين.