«لارام» تعبئ أطقمها لمساعدة المعتمرين المغاربة على العودة إلى ديارهم يشهد مطار جدة، منذ أول أيام عيد الفطر، احتجاجات المعتمرين المغاربة على تأخر رحلات العودة إلى بلادهم، رغم الحجوزات الأولية التي أنهوا على أساسها مدة الإقامة بالمملكة العربية السعودية. وحسب الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الخليجية، أدت الأعطاب المتلاحقة التي أصابت الأجهزة النقالة للأمتعة بمطار جدة، وما نتج عنها من اكتظاظ في مرافق المطار، سواء داخل قاعات الانتظار، أو بمواقف السيارات، ومكاتب تسجيل الأمتعة ونقلها، إلى خلق أجواء من الفوضى على صعيد مساطر تسجيل المعتمرين الراغبين في العودة إلى ديارهم. وبالنظر إلى دقة مواعيد الرحلات، واستحالة تأخير الإقلاع، تجنبا لحالة الارتباك التي قد تصيب رحلات باقي الشركات، اضطرت هاته الأخيرة إلى إعادة برمجة سفرياتها، وإلى إعلان تأخير اضطراري، في انتظار عودة السيولة إلى مطار جدة. وهو ما قامت به شركة الخطوط الملكية المغربية التي أقرت، في بلاغ لها، بواقع التأخير الذي أرغم المعتمرين المغاربة على البقاء بجدة، وأعلنت قيامها بإجراءات استعجالية للتخفيف من معاناتهم. فقد وضعت «لارام»، حسب البلاغ ذاته، أجهزة للاستقبال والمساعدة، تتمثل بالخصوص في تعزيز الفريق التجاري وفريق الاستغلال بمطار جدة، خلال مرحلة إياب المعتمرين لسنة 1431 هجرية، التي ستنتهي يوم 21 شتنبر الجاري. وأوضح البلاغ أنه تم توفير عرض بطاقة استيعابية قدرها 22 ألف و296 مقعدا من قبل الشركة المغربية التي تعتزم تنظيم 65 رحلة انطلاقا من جدة في اتجاه المطارات المغربية، مضيفا أن «هذا البرنامج سيتم بواسطة طائرات بوينغ 747 و767». وأبرز المصدر ذاته أن «الخطوط الملكية المغربية عبأت أيضا فرقها في محطات التوقف المغربية التي تشملها الرحلات من أجل معالجة مسألة الأمتعة لدى الوصول».