علم اليوم الثلاثاء لدى مؤسسة "التحالف الإسباني الشمال الإفريقي" أنه تم ترشيح الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب لجائزة "أمير أستورياس للوفاق" لسنة 2010 التي تعتبر إحدى أرفع الجوائز في إسبانيا. وتمنح مؤسسة "أمير أستورياس" ، التي يرعاها ولي العهد الاسباني الامير فيليبي دي بوربون ، سنويا منذ سنة 1981 ، ثماني جوائز سنوياً في مجالات الاتصالات والعلاقات الإنسانية والبحث العلمي والتقني والعلوم الاجتماعية والفنون والآداب والتعاون الدولي والوفاق والرياضة. وقد تم ترشيح الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب في شخص رئيستها ومؤسستها الصحافية والاستاذة بجامعة كارلوس الثالث لوثيا خيمينيث ابنة الضحية الأولى للأعمال الإرهابية "للبوليساريو" التي أقرتها الحكومة الاسبانية . ويأتي ترشيح الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب كمبادرة من التحالف الاسباني الشمال الإفريقي - معهد أوروبي للبحث والتفكير يوجد مقره بجزر الكاناري - الذي يعمل من أجل تعزيز العلاقات بين إسبانيا وبلدان شمال إفريقيا من خلال الابحاث و الابتكار. ويتوخى هذا الترشيح التعريف بضحايا إرهاب البوليساريو في جزر الكاناري وتعويض الضحايا وذوي الحقوق وجبر الأضرار لوضع حد للنسيان الذي طال هذا الملف منذ أزيد من ثلاثين سنة. وتعد الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب التي تأسست سنة 2006 من أجل إنصاف أسر الضحايا من الصيادين الكناريين والاعتراف بهم كضحايا للارهاب الذين قتلوا في الهجمات الارهابية التي ارتكبها "البوليساريو" خلال السبعينيات والثمانينيات ضد بواخر الصيد العاملة في الصحراء وفي جزر الكاناري أو ضد الاسبان الذين كانوا يعملون لحساب فوس بوكراع بالعيون. كما تكافح الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب كي تحصل من الحكومة الإسبانية والمنظمات الدولية والوطنية على اعتراف رسمي بهذه الجرائم وتعويض ضحايا الهجمات الارهابية "للبوليساريو". وتطالب الجمعية أيضا بتقديم دعم لضحايا "البوليساريو" مماثل لذاك المقدم لضحايا العمليات التي ترتكبها المنظمة الباسكية (إيتا) أو المجموعات الإرهابية الأخرى. وكانت الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب قد شاركت في يونيو الماضي بمدريد في حفل تكريمي لضحايا الإرهاب ترأسه العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا بمقر مجلس النواب الإسباني بمناسبة تخليد "يوم ضحايا الإرهاب" (يوم 27 يونيو). وقد اعتبر الملاحظون أن هذه المشاركة شكلت اعترافا مؤسساتيا، لأول مرة بإسبانيا، بضحايا الارهاب الكاناريين. ويتنافس 34 من الأفراد أو المنظمات من 19 بلدا على جائزة أمير أستورياس للوفاق في طبعتها لسنة 2010. وسيعلن عن إسم الفائز في حفل سينعقد يوم غد الاربعاء بمدينة أوبييدو (شمال اسبانيا).