تم إحداث إجازة مهنية ل`"الدراسات السينمائية والسمعية-البصرية" برسم السنة الجامعية 2009-2010 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. وسيمنح هذا التكوين للشباب المغاربة الشغوفين بالسينما، تكوينا ذا جودة يشرف عليه فريق بيداغوجي عالي المستوى، يتألف من جامعيين ومهنيين مغاربة. وحسب بلاغ للجامعة، تدخل هذه الإجازة ضمن المشروع الذي قدمته مجموعة البحث في الدراسات السينمائية والسمعية-البصرية في إطار المخطط الاستعجالي. ويتوخى هذا المشروع إقامة مركز جامعي للدراسات والتكوين والتوثيق السينمائي والسمعي-البصري (الأول من نوعه على صعيد الجامعة المغربية). وقد دأبت مجموعة البحث منذ 23 سنة على التفكير في إشكال ديداكتيك الصورة، حيث يدخل في صلب اهتمامها إدخال السينما والسمعي-البصري كمادة مستقلة إلى الجامعة، وتطوير عملية الإنتاج السمعي-البصري، والمساهمة في تفتيق مواهب جديدة. وتندرج هذه الإجازة ضمن التحولات والدينامية التي يشهدها حقل السينما والسمعي-البصري، إن على المستوى الجهوي أو الوطني، كما تروم تنمية الكفايات لدى الطلبة في مجالات الكتابة السينمائية والسمعية-البصرية، وتقنيات كتابة السيناريو، والدراسة النقدية في ميدان السينما والسمعي-البصري، وكذلك التنشيط والتدبير الثقافي. ويحظى هذا التكوين بدعم من محترفي السينما المغربية، وبشراكة موقعة مع كل من الخزانة السينمائية بطنجة، وغرفة تقنيي ومبدعي الأفلام، وجمعية نقاد السينما بالمغرب، والمركز الدولي للدراسات الأدائية، والمعهد الفرنسي بجهة طنجة تطوان، والمهرجان الدولي للفيلم القصير "كليرمون فيران" بفرنسا. وتهم الدراسات مجالات تاريخ الفن وتاريخ السينما وجمالية التحليل الفيلمي، والسيناريو ومهن السينما والسمعي-البصري والإخراج والنقد والتنشيط الثقافي. وتهدف هذه الإجازة إلى إعداد الطلبة للانخراط في سوق الشغل التي تتيحها حقول السينما والسمعي-البصري (الإصدارات والصناعة السينمائية والكتابة والبيداغوجيا). وأوضح البلاغ أن هذا التكوين يمكن من إعداد الطلبة لولوج الماستر المتخصص "الدراسات السينمائية والسمعية-البصرية" انطلاقا من الموسم الجامعي 2011-2012 كامتداد لهذه الإجازة. وأشار إلى أن الجامعة حددت يوم 20 شتنبر الجداري كآخر أجل للتسجيل وإيداع ملف الترشيح.