أكد البروفيسور بنيونس الرمضاني رئيس قسم طب الكلي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أن الأشخاص الأربعة المستفيدين مؤخرا من عمليات زرع الكلي بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، يتمتعون كلهم بصحة جيدة. وأوضح البروفيسور بنيونس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس، أن عمليات زرع الكلي هاته، والتي أجراها فريق طبي مغربي متعدد الاختصاصات في إطار مجهود متكامل، كللت جميعها بالنجاح بعد استئصال الكلي وزرعها في ظروف جيدة، مؤكدا أن الحالة الصحية للأشخاص المستفيدين جيدة. وأضاف أن الشخصين اللذين أجريت لهما يومي فاتح وثاني شتنبر الجاري عمليات زرع الكلي، لإصابتهما بمرض القصور الكلوي المزمن ، تم اختيارهما بناء على معايير طبية محضة (تحديد فصيلة الدم والأنسجة)، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم نقل كليتي الشخص المتبرع (حوالي 30 سنة) والذي كان في حالة موت دماغي، بعد موافقة أهله. وتابع أن عملية زرع الكليتين، سبقتها عملية تشخيص الموت الدماغي عند المتبرع، فضلا عن إجراء تحاليل للتأكد من خلو الكليتين من أي مرض وذلك قبل زرع كلية واحدة لكل شخص، مذكرا في هذا السياق بأن كل شخص يمكنه العيش بكلية واحدة سليمة. أما العملية الثانية، التي استفاد منها شخصان آخران يوم سابع شتنبر الجاري والتي مرت من نفس الإجراءات الطبية (التحاليل)، فقد جرت بعد الحصول على كليتين سليمتين من شخص أصيب بحادثة سير، حيث تم زرع كلية واحدة لكل شخص. وقال البروفيسور بنيونس إن أهل الشخصين المتبرعين قاموا بعمل نبيل خلال هذا الشهر الفضيل، معبرا عن أمله في أن يتم توسيع مجال مثل هذه المبادرات. وتابع أن عمليات زرع الكلي هاته تفتح آفاق وآمالا بالنسبة لأشخاص آخرين مصابين بمرض القصور الكلوي المزمن ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قسم أمراض الكلي بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالعاصمة الاقتصادية يتوفر على لائحة تضم أشخصا مصابين بهذا المرض .