أكد سفير المملكة البريطانية بالرباط، السيد تيم موريس، أن المغرب الحديث يشكل سوقا جذابة تتسم بالدينامية وتبين بفضل برنامج طموح لتحرير الاقتصاد النهج الذي يجب اتباعه بمنطقة شمال إفريقيا. وأكد السيد موريس في مقال نشر ضمن ملف خاص بالمغرب نشرته ، أمس الأربعاء، صحيفة (فينانشل تايمز) البريطانية الشهيرة بين أوساط الأعمال، أن المملكة " بلد يعرف تقدما ". وأشار السفير البريطاني في هذا المقال إلى المخططات التي يطبقها المغرب، ومنها برنامج بقيمة 8ر3 مليار جنيه استرليني (الجنيه الواحد يساوي أزيد من 13 درهما) لتطوير القطاع السياحي، وبرنامج آخر قيمته ملياري جنيه استرليني لتدبير قطاع الماء، فضلا عن مخطط طموح لتطوير المطارات والطرق السيارة للبلاد. وقال إن المملكة أصبحت تتوفر على ميناء كبير جديد على الواجهة المتوسطية، وأن مدينة الدارالبيضاء ستصير حاضرة كبرى في القرن ال21، مسجلا أن أزيد من 50 في المائة من الساكنة المغربية يقل عمرها عن 20 سنة. وأشاد السيد موريس ، من جهة أخرى، بعزم الحكومة المغربية على النجاح في مخططاتها، وكذا بالتزام قادة مجموعة رجال الأعمال بالمغرب . وأكد أن المغرب يعمل من أجل النهوض بصادراته، وتعزيز روابطه مع مختلف بلدان العالم، معربا عن يقينه بأن المغرب سينجح ، من دون أدنى شك ، في جلب استثمارات ضخمة كما فعل ذلك من قبل في مجالي البنيات التحتية والنقل". وأضاف أن نجاحا مستداما سيتحقق عندما تجري المقاولات الصغرى والمتوسطة الأوربية والدولية ،والمقاولات الناشئة وشركات أخرى الاتصالات وتستكشف السوق المغربية، وتطلع على الفرص التي توفرها المملكة. ويشكل المغرب بالنسبة للشركات البريطانية - يضيف السيد موريس - بوابة نحو المغرب العربي الذي يشكل سوقا ستضم نحو مائة مليون مستهلك في أفق 2020، وكذا نحو منطقة غرب إفريقيا. وأبرز أن المغرب يقوم كذلك بتعزيز اندماجه مع أوربا، داعيا - في هذا الصدد - الشركات البريطانية إلى استكشاف الفرص التي يوفرها هذا البلد الذي يشكل "سوقا تتسم بالدينامية وفي طور التحديث". وأكد السفير البريطاني ، من جهة أخرى ، على جودة العلاقات التجارية والدبلوماسية التي تجمع بين المملكتين، مبرزا أن "بريطانيا من بين أقدم الشركاء التجاريين للمغرب"، وأن " العلاقات الثنائية تعود إلى نحو سبعة قرون". وأعرب السيد موريس عن إعجابه الكبير ب " المستوى الفكري الكبير" للمسؤولين الاقتصاديين في المغرب، وبالطاقة التي يتوفر عليها شبابه المقاول، وكذا طموح يده العاملة.