ندد حزب الحركة الشعبية بشدة بعملية تسخير عناصر إسبانية للقيام بعمليات إنزال استفزازية بمدينة العيون، وقيامها بتصرفات لامسؤولة، مستغلة انفتاح المغرب وكرم الضيافة ومناخ الحرية الذي تنعم به كل أقاليم المملكة من الشمال إلى الجنوب. واعتبرت الحركة الشعبية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء، أن هذه "الممارسات الهوجاء" ترمي أساسا إلى تعكير المسار الذي عرفته قضية الصحراء المغربية، والذي يتخذ منحى يرسخ مشروعية الحق المغربي، في ظل التأييد الدولي المتزايد للمقترح المغربي القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما موسعا في ظل جهوية موسعة، وأيضا تنامي العودة المكثفة وعلى دفعات منتظمة للصحراويين المغاربة الهاربين من جحيم مخيمات تندوف، علاوة على سحب العديد من البلدان لاعترافها بالكيان الانفصالي الوهمي . وبعدما عبرت عن اقتناعها التام بأن هذه الممارسات المعزولة لأشخاص من جنسية اسبانية "لا تخرج عن إطار أجندة كيان الانفصال بدعم استخباراتي جزائري"، جددت الحركة الشعبية اطمئنانها لطبيعة العلاقات الودية التي تجمع الشعبين المغربي والاسباني الجارين، مؤكدة حرصها على تحصين هذه العلاقات من كل المحاولات الرامية إلى التشويش عليها. ونوهت الحركة الشعبية بتعامل قوات الأمن المغربية مع هذه الأعمال الاستفزازية بحكمة وروية وضبط للنفس، مما فوت الفرصة على العناصر المستفزة ومن يسخرها على الاستغلال المغلوط "لاسطوانة حقوق الإنسان"، مشيدة أيضا بالجموع الغفيرة من المواطنين الصحراويين الوحدويين الذين تصدوا لمحاولات الاستفزاز، وعبروا عن تشبثهم بمغربيتهم. ومن ناحية أخرى، أشادت الحركة الشعبية بالموقف الشجاع والجريء للسيد مصطفى ولد سلمى سيدي مولود، المسؤول الأمني في "البوليساريو"، الذي حل بالمغرب ليعلن تأييده لمقترح الحكم الذاتي، قبل عودته للدفاع عن هذا الطرح في أوساط مخيمات تندوف، داعية إلى أخذ التخوفات التي أعلن عنها ولد سلمى بمأخذ الجد، وتحميل السلطات الجزائرية مسؤولية ضمان سلامته الجسدية وحقه في التعبير عن رأيه بكل حرية وفي منأى عن التهديدات.