استعرض الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس) السيد ماء العينين بن خليهن ماء العينين،مساء أمس الجمعة،حصيلة المشاريع السوسيو اقتصادية الطموحة المنجزة على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأشار السيد ماء العينين الذي كان يتحدث في إطار القافلة -المناقشة حول مشروع الحكم الذاتي للصحراء المغربية،المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،الى أن الاقاليم الجنوبية شهدت تنمية غير مسبوقة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمومية ،تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،بهدف تحسين شروط عيش الساكنة. وسجل أن مختلف المشاريع الاجتماعية الاقتصادية المنجزة في هذه الاقاليم تحت القيادة النيرة لجلالة الملك،حولت الجهة الى فضاء يتسم بدينامية النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي،وحرية التعبير والاقلاع الثقافي في إطار مقاربة منسجمة تأخد بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية للجهة،وتستجيب لتطلعات سكانها وتضمن مشاركتهم في عملية إعادة التهيئة المثيرة للاعجاب للجهة. وذكر السيد ماء العينين في هذا الإطار بأن العيون تعد أول مدينة بالجنوب المغربي تعلن "مدينة بدون صفيح"،مشيرا إلى أنه تم هدم 10 الاف و989 سكن غير لائق واعادة اسكان أزيد من 60 الف شخص ،مقابل غلاف مالي قدره 7ر1 مليار درهم تم رصدها لانجاح هذه العملية. وأضاف أن جهود الاستثمار التي جعلت الجهة تحتل موقعا جيدا على الصعيد الوطني في مجال التنمية،تم تعزيزها من خلال المبادرات التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،التي تم اطلاقها سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار إلى أن هذا الورش الذي يولي اهتماما خاصا للحد من العجز الاجتماعي،تمت بلورته على مستوى الاقاليم الجنوبية عبر مبادرات مدرة للدخل ولمناصب الشغل . وأكد أن تقوية البنيات التحتية والقضاء على السكن غير اللائق وتعزيز التجهيزات الجماعية والمناطق الصناعية ودعم المشاريع الاجتماعية ومشاريع القرب والنهوض بالاستثمار واحداث مشاتل للمقاولات بكل جهة في مختلف القطاعات تشكل مشاريع كبرى تروم تحقيق الازدهار والتقدم بمجموع هذه الجهات. وأضاف الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن هذه الانجازات التي تم تحقيقها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الهادفة الى خلق مغرب حداثي تكتسي دلالة خاصة وذلك بفضل ما تم تحقيقه لفائدة ساكنة الاقاليم الجنوبية،وهي انجازات يتطلب تعزيزها في أفق إرساء جهوية متقدمة. من جانبه،شدد والي جهة فاس-بولمان السيد محمد غرابي على البعد السوسيو-اقتصادي " للجهوية المتقدمة"،مشيرا الى ان المقترح المغربي للحكم الذاتي يتعين تحقيقه في اطار حل سياسي نهائي لقضية الصحراء مع مجموع الاطراف المعنية وفي احترام للوحدة الترابية للمملكة ووحدتها. وأوضح أن بعد الجهوية بالمغرب يشهد وتيرة متسارعة بفضل البرامج والمشاريع الكبيرة التي تتبلور عبر التجديد وإعادة التأهيل الحضري وإعادة تنظيم السكن وتحسين وتوسيع الشبكة الطرقية وتعميم وثائق التعمير وخلق مرافق عمومية جديدة واحداث المقاولات والمواكبة الاجتماعية للساكنة. وقال ان الجهوية المتقدمة قد تجسدت عبر اطلاق العديد من برامج التنمية الجهوية،مذكرا في هذا الاطار،بالتجربة المحلية لمدينة فاس التي كانت اول من استفاد من مخططات التنمية الجهوية ذات الصلة بقطاعي السياحة والصناعة التقليدية.