عبر المغاربة المقيمون بالخارج المنحدرون من الجهة الشرقية،أمس الثلاثاء بوجدة،عن إعجابهم بالطفرة التي تشهدها هذه الجهة،في إطار مسلسل التجديد الديمقراطي والتحديث الذي تعرفه المملكة. وأكد المتدخلون خلال لقاء حول "الحفاظ على حقوق المغاربة المقيمين بالخارج في فترة الأزمة"،نظم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج،الدينامية التنموية القوية التي أطلقتها المبادرة الملكية الرامية إلى تنمية الجهة الشرقية،والتي ساهمت في نهضة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة بهذه الجهة. وبعد أن توقفوا عند معاني الاحتفال بهذا اليوم وتشبث الجالية المغربية بخارج بالثوابت والقيم الثقافية والاجتماعية والروحية للمملكة،وكذا مساهمتهم الأكيدة في التنمية السوسيو -اقتصادية لبلدهم،أشادوا بالتحولات العميقة والأوراش الكبرى التي أعطيت انطلاقتها بالمغرب تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما تناولت المناقشات الإجراءات والتدابير المتخذة لفائدة المغاربة القاطنين بالخارج في مختلف الميادين،مذكرين بأن هذه الإجراءات تهم على الخصوص،الولوج للسكن وتشجيع الجالية المغربية على الاستثمار بشكل أكبر في بلدها الأصلي،فضلا عن التسهيلات المتعلقة بتحويل الأموال. ومكن هذا اللقاء المنظم من طرف ولاية الجهة الشرقية بمناسبة إحياء حفل استقبال كبير على شرف أفراد هذه الجالية،تخللته أمسية موسيقية،من الانكباب على إثارة المشاكل التي يواجهها المغاربة المقيمون بالخارج،لا سيما على المستوى الإداري،ووقع الأزمة الاقتصادية على حقوقهم في بلدان الاستقبال. وكان اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج،الذي يتم تخليده يوم 10 غشت من كل سنة،قد تم إقراه منذ سنة 2003،وهو يرمي بالأساس إلى تقوية الروابط التي تجمع المغاربة المقيمين بالخارج مع بلدهم الأم،والوقوف عند انتظاراتهم وتطلعاتهم. كما تم خلال هذا اليوم تنظيم معرض،تم إقامته بساحة " 9 يوليوز"،بمشاركة مؤسسات بنكية وإدارات عمومية،بغية تقديم الأوراش الكبرى المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز بالجهة الشرقية،وكذا فرص الاستثمار والتسهيلات الممنوحة في هذا المجال لأفراد الجالية المغربية القاطنة بالخارج.