تجري على قدم وساق بسنغافورة الاستعدادات لاحتضان أول دورة للألعاب الأولمبية للشباب ( أقل من 17 سنة) خلال الفترة ما بين 14 و26 غشت الجاري، والتي تسعى السلطات لتكون دورة ناجحة بكل المقاييس . ويتوقع مشاركة 3600 رياضي في 26 صنف رياضي، يمثلون 205 لجنة أولمبية وطنية في هذه الألعاب ،هذا علاوة على مشاركة 1200 من ممثلي وسائل الإعلام و20 ألف متطوع وبحضور جمهور يفوق 370 ألف متفرج . وفضلا عن الملاعب الرياضية خصصت السلطات السنغافورية عدة فضاءات ثقافية وفنية لاستقبال أنشطة على هامش الدورة يشارك فيها الشباب بالخصوص . فهذه الدورة لن تكون رياضية فحسب بل تربوية وفنية وثقافية، إذ علاوة على المسابقات الرياضية الرسمية ستقام عدة أنشطة ثقافية وتربوية تروم توعية الشباب وتعليمهم مهارات وقدرات تقريرية تفيدهم في حياتهم المستقبلية، بما في ذلك كيفية الحفاظ على لياقة بدنية وصحة جسمانية وتفادي أخطار المنشطات وترسيخ قيم الصداقة والتضامن والأخلاقيات الرياضية . ويقول المنظمون إنه على خلاف التظاهرات الرياضية للكبار فإن هذه الدورة ستعطي للشباب وسائل وآليات يحتاجونها في صقل تجاربهم وحياتهم المستقبلية سواء استمروا في ممارسة الرياضة أم لا، ثم تعليمهم تقديم أفضل ما لديهم من مهارات وكذلك التمتع بقيم الرياضة وأخلاقها. ووصلت مطلع غشت الجاري شعلة دورة الألعاب الأولمبية للشباب إلى سنغافورة حيث أقيمت احتفالات حاشدة بحضور أكثر من 3000 شخص في حرم الجامعة الوطنية لسنغافورة في منطقة كينت ريدج. وقد تم إشعال الشعلة في أولمبيا ( اليونان) في 23 يوليوز، وانتقلت إلى برلين (ألمانيا)، ودكار (السنغال)، ومكسيكو سيتي (المكسيك)، وأوكلاند (نيوزيلاند)، وسيول (جمهورية كوريا) قبل أن تصل إلى سنغافورة. وستطوف الشعلة عدة أنحاء في سنغافورة قبل أن تحل بشاطئ فلوت أت مارينا في 14 غشت الجاري، لتوضع موضع موقد شعلة دورة الألعاب الأولمبية 2010 كجزء من احتفالات الافتتاح، إيذانا ببدء الألعاب. وستستمر الشعلة بالتوهج عبر 12 يوم من الألعاب إلى أن تقام الاحتفالات الختامية في 26 غشت 2010 . ويذكر أن المغرب سيكون ممثلا في الدورة بثمانية رياضيين ( 4 ذكورا و4 إناثا) سيشاركون في منافسات ألعاب القوى (5) والسباحة (2) وقوارب الكاياك (1) ويتعلق الأمر بالعدائين هشام السغيني (3000م) وعبد الهادي لعبالي (1000م) ومنال البحراوي (1000م) ووفاء التيجاني (2000م موانع) ويونس قابيل (رمي القرص) والسباحين بلال أشلحي وزينب الهزاز وكوثر ريمي (قوارب الكاياك).