دعا المشاركون في لقاء تحسيسي نظمته جمعية "المرأة الواعية" اليوم السبت بالرباط حول "معاناة المرأة الصحراوية بمخيمات تندوف" الأحزاب السياسية والمجتمع المدني إلى مزيد من التعبئة والتحرك داخليا وخارجيا للتحسيس بمعاناة النساء المحتجزات بمخيمات تندوف. وأبرزت رئيسة جمعية "المرأة الواعية" السيدة فضيلة العلوي منير خلال هذا اللقاء الظروف والأوضاع المأساوية التي يعيشها المحتجزون المغاربة بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة في مخيمات تندوف،في انتهاك صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبحقوق المرأة على وجه الخصوص. وأشارت السيدة العلوي منير في هذا السياق إلى المعاملة القاسية والسيئة التي تتعرض لها المرأة داخل مخيمات تندوف،حيث "تحرم المرأة الصحراوية المحتجزة من ظروف الحياة الطبيعية والعيش الكريم،ومن أبسط الحقوق،من قبيل حرية التنقل والتعبير،إلى جانب معاناتها من الأمراض وسوء التغذية ,ووفاة أطفالها بسبب غياب الرعاية الصحية". من جهة أخرى،عبرت مواطنات جزائريات حضرن هذا اللقاء التحسيسي،عن دهشتهن من حجم المعاناة التي تعيشها المرأة الصحراوية في مخيمات تندوف،مشيرين إلى عدم معرفتهن بخلفيات هذا النزاع وبحجم المعاناة التي تعرفها المرأة الصحراوية بالنظر لكون الإعلام الجزائري يعطي صورة مخالفة لهذا الواقع. وقد حضر هذا اللقاء ناشطات جمعويات وبعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. يشار إلى أن جمعية "المرأة الواعية" قد تأسست في 2005،وتهدف على الخصوص إلى المساهمة في التنمية البشرية،والنهوض بالمرأة على المستوى الإجتماعي والفكري والاقتصادي والسياسي،والدفع بها إلى الأمام لمسايرة ركب التنمية والتقدم والاستفادة من العولمة. كما تعمل على التعريف بأهداف مدونة الأسرة وشرح مضامينها في أوساط النساء.