اختتمت، مساء امس الأحد بالدار البيضاء، أشغال ندوة دولية نظمها على مدى يومين (24 و25 يوليوز الجاري) مجلس الجالية المغربية بالخارج حول موضوع "الرياضيون المغاربة عبر العالم: التاريخ والرهانات الحالية". وشكلت هذه الندوة فرصة للمؤرخين الرياضيين المغاربة والأجانب وعدد من الأسماء الرياضية المعروفة على الصعيد الوطني، القديمة منها والتي لازالت تمارس حتى اليوم، إلى جانب عدد من الصحافيين المتخصصين لتناول تاريخ الرياضيين المغاربة في الخارج الذين عملوا على جعل المملكة أرضا للرياضة ومشتلا للأبطال. كما كانت مناسبة أيضا لتسليط الضوء على مساهمة الأبطال الشباب من أصل مغربي الذين يستثمرون على نحو متزايد في مجال التنمية البشرية من خلال السهر على نقل المهارات والقيم والخبرات والتجارب في مختلف التخصصات إلى وطنهم الأم من خلال إنشاء مراكز للتكوين وجمعيات وشركات. وقدم السيد ادريس اليازمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، بالمناسبة التوصيات التي خرجت بها الندوة من بينها اقتراح بإحداث متحف للرياضة بالمغرب يساهم في التعريف بالرياضيين المغاربة في الداخل والخارج وكذا أرشفة جميع الوثائق والوسائط السمعية البصرية للحفاظ على هذا التراث الوطني. وخلص إلى أن المشاركين أوصوا أيضا بتنظيم مواعيد سنوية للرياضيين والاهتمام بهم بعد انتهاء مشوارهم الرياضي وتشجيع القدماء منهم على التوجه نحو التعليم الرياضي وتنظيم ملتقيات دولية سنوية في مختلف التخصصات. وعرف برنامج هذه الندوة، التي نظمت بشراكة مع القناة الثانية (دوزيم)، حضور أكثر من مائة مشارك من المغرب ومن الخارج لاسيما من بلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.