انطلقت ،أمس الجمعة، فعاليات المهرجان الثقافي والسياحي لابزو باقليم أزيلال في دورته الثالثة تحت شعار " الجلباب البزيوي : موروث ثقافي ورافد تنموي". وينظم المهرجان ، من طرف مجلس الجماعة القروية بابزو بتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية بجهة تادلة -أزيلال ، وذلك في اطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الحادية عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. ويتضمن برنامج المهرجان ،الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام ، تنظيم ندوات فكرية وقرءات شعرية لأدباء وشعراء من داخل وخارج منطقة أبزو ، وتقديم عروض مسرحية وتنظيم ورشات للفن التشكيلي بفضاءات متعددة أعدت خصيصا لهذا الحدث الذي تساهم في تنظيمه فعاليات ثقافية وجمعوية محلية. كما يتضمن البرنامج تنظيم مسابقات في تلاوة وحفظ وتجويد القرءآن الكريم وأخرى في أنواع رياضية مختلفة ستتوج بتوزيع جوائز على الفائزين ، علاوة على تنظيم أمسية خاصة بتتويج التلاميذ والتلميذات المتفوقين بثانوية ( تيفاريتي) بابزو الذين نجحوا هذه السنة في شهادة الباكلوريا بعد حصولهم على معدلات عالية جدا . وستنظم طيلة أيام المهرجان سهرات فنية تحييها فرق فنية فلكلوية محلية ومن مناطق أخرى كمجموعة "أولاد البوعزاوي" وفرق "عبيدات الرمى" وفرقة "لقباب لاحيدوس" وفرقة الفنان الامازيغي "أمغزيد" وغيرها . كما سيكون عشاق فن "التبوريضة" على موعد يومي مع عروض في هذا الفن المغربي الأصيل تؤديها فرق جاءت من مناطق عدة ، وذلك داخل فضاء أعد خصيصا لاستيعاب أكبر عدد من المهتمين بالفروسية بشكل عام و"التبوريضة" بشكل خاص . وسيتم في السياق ذاته التعريف اكثر بالجلباب "البزيوي" وذلك من خلال تنظيم ندوة تخصص لهذا الغرض بمشاركة فاعلين محليين وأجانب سيحاولون على الوقوف على تاريخ وأصل هذا الجلباب الذي يعد من أرقى وأجمل وأشهر أنواع الزي التقليدي المغربي الأصيل ،وإطلاع عشاقه على سر تميزه كلباس مفضل لدى المغاربة ممن يحرصون على التألق خلال المناسبات الدينية والوطنية مع الوقوف على مراحل انتاجه وكيفية تسويقه . ويراهن المنظون على أن تشكل الدورة الثالثة لهذا المهرجان مناسبة للتعريف أكثر بالمؤهلات الثقافية التي تزخر بها المنطقة وتحسيس الزوار بأهمية امكانياتها السياحية ومحاولة إحياء بعض الصناعات التقليدية التي كانت تشكل الى جانب الجلباب "البزيوي" مصدر مهما مدرا للدخل بالمنطقة لسنوات طوال خاصة صناعة الفخار.