انطلقت مساء أمس الجمعة فعاليات المعرض الجهوي الخامس للصناعة التقليدية ببني ملال، بحضور السيد أنيس بيرو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية. ويضم هذا المعرض، المنظم تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية بالمدينة، بشراكة مع دار الصانع وبتنسيق مع مندوبيتي الصناعة التقليدية لاقليمي بني ملال وأزيلال، 79 رواقا، 59 منها تمثل جهة تادلة أزيلال و29 رواقا تمثل مختلف جهات المملكة. وتتوزع القطاعات، التي يضمها المعرض، بين حرف النسيج (الزربية والحنبل والحنديرة والخياطة التقليدية)، والجلد والخشب والطين والحجر والمعادن وغيرها، إلى جانب احتضانه لأنشطة موازية تتمثل في تنظيم حفل إعذار لأبناء الصناع التقليديين، وحفل لابراز خصوصيات الاعراس التقليدية لجهة تادلة أزيلال. وللإشارة فإن قطاع الصناعة التقليدية بالجهة يشكل موردا اقتصاديا هاما لفئة عريضة من ساكنة الجهة، وعاملا أساسيا في تحريك النمو الاقتصادي والاجتماعي بها. ويوجد بالجهة، التي تضم عمالات أقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال، أكثر من 12 ألف صانع تقليدي مسجلين في لوائح الغرفة في مختلف الحرف، من بينهم حوالي 5000 صانع في الحرف الفنية الانتاجية والباقي في الحرف الخدماتية، ويمكن تقدير العدد الاجمالي للصناع التقليديين بالجهة بحوالي 20 ألف تمثل المرأة نسبة 10 في المائة منهم، وذلك لوجود عدد من الصناع التقليديين غير المسجلين لا سيما في الوسط القروي. وتتمثل أهم الحرف البارزة بالجهة في الدباغة التقليدية والعصرية ، وقطاع الخشب (النجارة والنقش والنحث على الخشب)، والخياطة التقليدية والعصرية، والنسيج القروي البزيوي، والحدادة التقليدية والحديد المطروق، والخزف، والمصنوعات النباتية (الحصير العادي والمطعم بخيوط الصوف)، إلى جانب حرف أصيلة ومهددة بالانقراض من ضمنها "البلغة الملالية، وجلد الزيواني ، والهدون الملالي ، والفخار القروي". وتوجد بالجهة 26 تعاونية يبلغ عدد أعضائها أكثر من 700 شخص (12 بأزيلال و11 ببني ملال و3 بالفقيه بن صالح)، إضافة إلى 42 جمعية تضم أكثر من 2700 عضو، 23 منها بإقليم بني ملال.