افتتحت اليوم الجمعة بخنيفرة، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي ينظم تحت شعار "الصناعة التقليدية رافعة رئيسية للتنمية المحلية". وترأس حفل افتتاح هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية تاسع يوليوز الجاري، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو، بحضور عامل إقليمخنيفرة السيد أوعلي حجير ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية. وتسعى هذه التظاهرة، التي تنظمها غرفة الصناعة التقليدية لإقليميخنيفرة وميدلت بشراكة مع دار الصانع التقليدي وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للقطاع، إلى أن تشكل فضاء موجها لتثمين وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية المحلية وإبراز خصوصيات وأصالة المنتوج المحلي. وتعرف هذه الدورة، التي تضم 50 رواقا، مشاركة 80 عارضا، يمثلون بالأساس جمعيات وتعاونيات ومقاولات. وإلى جانب عارضين قادمين من عدة مدن والمراكز القروية الرئيسية بإقليميخنيفرة وميدلت، يشارك في التظاهرة عارضون يمثلون كلا من آسا-زاك، والسمارة وطرفاية ومكناس والخميسات وتارودانت وتازة وآزرو. ويتم بهذه المناسبة عرض منتوجات محلية ووطنية للفخار والحديد المصنع ومنتوجات من الخشب والحجر والجلد والزرابي والحلي ومنتوجات النسيج. وأوضح السيد بيرو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض يشكل مناسبة مواتية للصناع التقليديين من أجل تسويق منتوجاتهم، مبرزا الدور الذي تضطلع به تظاهرات من هذا القبيل في تنشيط قطاع الصناعة التقليدية بصفة خاصة، والمدينة بصفة عامة. وأشار السيد بيرو في هذا الإطار، إلى أن الوزارة ضاعفت من تنظيم تظاهرات وفضاءات من هذا القبيل، والتي لا تحتاج أهميتها السوسيو- اقتصادية إلى البرهنة، في مختلف جهات المملكة. واعتبر أن الفضاء الاستراتيجي الذي تم اختياره من قبل المنظمين لتهيئة المعرض وسط مدينة خنيفرة، من شأنه أن يشجع على توافد الساكنة وزوار المدينة بشكل مكثف لاكتشاف موروث الصناعة التقليدية بهذه الجهة. كما أبرز السيد بيرو غنى وتنوع منتوجات الصناعة التقليدية على صعيد الإقليم، موضحا أن بعض المنتوجات المحلية يتم تسويقها على الصعيدين الوطني والدولي. من جانبهم أكد المنظمون انفتاح المعرض على جهات أخرى، قصد تشجيع تبادل التجارب بين العارضين والصناع التقليديين المنتمين للإقليم ونظرائهم الذين قدموا من مختلف جهات المملكة. واعتبر المنظمون أن هذه التظاهرة تكتسب تجربة سنة بعد أخرى، معربين عن ارتياحهم إزاء جودة المشاركة في هذه الدورة، التي تسعى إلى أن شكل فضاء يوفر لمختلف الفاعلين والمتدخلين (جمعيات، تعاونيات وصناع تقليديين) الفرصة لتبادل التجارب. كما أبرزوا دور القطاع في التنمية السوسيو - اقتصادية للمدينة وإشعاع الإرث الثقافي المحلي، ومن ثمة الإرث الوطني.