في إطار الأنشطة الموازية، للمعرض الجهوي الثالث للصناعة التقليدية الذي تستضيفه مدينة الناظور بفضاء الكورنيش " قبالة المحطة الطرقية " تحت شعار " الصناعة التقليدية فن وإبداع في خدمة التنمية " والذي تمتد فعالياته مابين 23 و 30 يونيو الجاري، والمنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية بالناظور بشراكة مع دار الصانع وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية، نظمت مساء يوم أمس الإثنين 28 يونيو، بفضاء المعرض،مائدة مستديرة حول موضوع" الصناعة التقليدية بالناظور وعلاقتها العضوية مع باقي المكونات المؤسساتية " بحضور رئيس غرفة الصناعة التقليدية السيد محمد القدوري ومندوب وزارة الصناعة التقليدية والسياحة وممثل مؤسسة البنك الشعبي والمهنيين والصناع التقليديين المشاركين في المعرض إضافة إلى ممثل مؤسسة أفار بمدينة فالينسيا الإسبانية ومجموعة من المهتمين بالقطاع وقد تناول المشاركون في المائدة المستديرة، واقع الصناعة التقليدية وآفاقها بإقليميالناظور والدريوش، حيث أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالناظور في معرض كلمته عن الأهمية التي يكتسيها قطاع الصناعة التقليدية في العجلة التنموية وبعده الثقافي متطرقا إلى المؤهلات التي تزخر بها المنطقة على مستوى الصناعة التقليدية في شقيها المتمثلين في المنتوج والعنصر البشري الذي يعد قطب الرحى في القطاع ذاته، مشيرا إلى النجاح الذي شهدته النسخة الثالثة للمعرض الجهوي بالناظور، وقيمة المنتوج المعروض الذي إستقطب كم كبير من الزوار منذ إفتتاح فعالياته و تطرق رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالناظور إلى آفاق القطاع خاصة على مستوى البنيات التحية التي تتجلى في الأشغال المتواصلة في المشروع الهام المتمثل في المركب المركب المندمج الذي سيشمل على مقر لغرفة الصناعة التقليدية والمندوبية الإقليمية ومركز التكوين للتدرج المهني، والذي سينجز بغلاف مالي يقدر ب 17 مليون درهم والمندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بست شركاء في المشروع متمثلين في المجلس الإقليمي وغرفة الصناعة التقليدية بالناظور وكتابة الدولة للصناعة التقليدية ووزارة التشغيل والتكوين المهني ووكالة تنمية أقليم الجهة الشرقية، والذي يعد مشروع ذات مواصفات حديثة على الصعيد الوطني والذي من شأنه أن يدفع بعجلة تنمية الصناعة التقليدية على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني ومن جانبهم تطرق كل من مندوب السياحة والصناعة التقليدية بالناظور وممثل البنك الشعبي خلال المائدة المستدييرة، إلى أهمية القطاع في الدور التنموي، معربين عن مكانة الصانع التقليدي والمنتوج الذي يسوق لمنتوج الصناعة التقليدية الوطنية في قالب ثقافي في مختلف المحافل الدولية والقارية والعربية، مبرزين القيمة الجمالية والفنية للمنتوجات المعروضة في إطار فعاليات النسخة الثالثة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية التي تترجم كفاءة الصانع التقليدي وتطور القطاع على مستوى الإنتاج، مؤكدين أن القطاع يستحق كامل الدعم والعناية من طرف مختلف الشركاء والمكونات ذات العلاقة بهذا الأخير ، كما تناول ممثل مؤسسة أفار الإسبانية كلمته مؤكدا من خلالها إنخراط المؤسسة في دعم الصناعة التقليدية من خلال الإتفاقية التي تجمعها بغرفة الصناعة التقليدية بالناظور وإنصبت مداخلات الصناع التقليدين المشاركين في المعرض خلال المائدة المستديرة، على واقع وإكراهات القطاع، مطالبين الجهات المعنية بإيلاء مزيدا من الأهمية للصناعة التقليدية جهويا ووطنيا لدعم الصانع التقليدي وتحفيزه على مزيد من الإبداع والعطاء بغية الرقي بمستوى الصناعة التقليدية الوطنية التي أضحت تكتسي أهمية بالغة إلى جانب باقي صناعات الأمم خاصة خلال المعارض الدولية و جدير ذكره أن المعرض الجهوي للصناعة التقليدية الثالث بالناظور يظم 72 رواق بمشاركة مختلف مدن وجهات المملكة، إضافة إلى مشاركة دولتي سوريا الشقيقة ونيجيريا، كما يضم المعرض 42 رواق للصناع والحرفيين على مستوى إقليمالناظور والدريوش وباقي أقاليم الجهة الشرقية،من أصل 24 غرفة للصناعة التقليدية المتواجدة على الصعيد الوطني