أعلن صباح اليوم الجمعة بجماعة بوشان بإقليم الرحامنة عن افتتاح جامعة الإمام ورش الصيفية لحفظة وطلبة القرآن الكريم التي عهد إليها بتربية الناشئة على أصول الدين والعناية بطلبة القرآن برواية ورش، فضلا عن جعلها منارة علمية سنوية يحج إليها العلماء لتدارس علوم الشريعة الإسلامية وقضايا العصر. وتزامن هذا الحدث العلمي، الذي حضره السيد فريد شوراق عامل الإقليم ونخبة من العلماء والأئمة، مع الانطلاقة الرسمية لفعاليات الموسم الديني الثقافي لطلبة القرآن الكريم المنظم من قبل جمعية الإمام ورش لحفظة القرآن الكريم بتعاون مع مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة من 21 الى 25 يوليوز الجاري، تحت شعار "الالتزام بثوابت الأمة المغربية الدينية والوطنية". وعن الأهداف الكامنة وراء خلق هذه الجامعة الدينية الصيفية، أكد السيد الحافظ سجود رئيس جمعية الإمام ورش أنها تتمثل في سن تقليد علمي سنوي جديد يتجلى في التداول بانتظام في الشأن الديني وكيفية الحفاظ على الموروث الثقافي الحضاري للتعليم الأصيل من خلال تطوير سبل التعليم في المدارس العتيقة وتشجيع الطلبة على تلاوة وتجويد القرآن فضلا عن توسيع ملكاتهم العلمية ومعارفهم بشؤون الدين وأصوله. وأوضح في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن رواية ورش في حفظ وترتيل القرآن بالمغرب ، تعد من أسس هذا الموروث الذي ينبغي توسيع دائرته وتثمينه وتربية الناشئة عليه، فضلا عن الاستفادة من العلماء الذين سوف تستضيفهم هذه الجامعة للتداول في العديد من القضايا الدينية والدنيوية التي سيكون لها الأثر الإيجابي على تكوين علماء وأئمة وخطباء الغد. وبعد وضع الحجر الأساس لبناء مدرسة للتعليم العتيق ببوشان لتوسيع الطاقة الاستيعابية لهذا النمط التعليمي الديني بالإقليم، أشرف السيد فريد شوراق عامل إقليم الرحامنة رفقة ممثلي المجلس العلمي وجمعية الإمام ورش ومؤسسة الرحامنة والمنتخبين على حفل افتتاح هذه التظاهرة التي يشارك فيها نحو سبعين طالبا وطالبة من حفظة القرآن من منطقة الرحامنة والمناطق المجاورة والذين يتبارون في مجال تلاوة وتجويد القرآن برواية ورش. وتميز الحفل بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم التي جرت إقصائياتها طيلة نهار أمس بمشاركة عشرات من الفتيان والفيتات أقل من 18 سنة والذين أبانوا عن كفاءة ومقدرة عاليتين في الأداء ترتيلا وتجويدا حظيت بإعجاب لجنة التحكيم. ويتضمن برنامج الجامعة الصيفية الدينية عدة عروض ومحاضرات تتناول محاور "وحدة المغرب المذهبية وتشبث المغاربة بإمارة المؤمنين وتجليات الوحدة الصوفية بين قبائل الرحامنة وأبناء عمومتهم في الصحراء المغربية والتصوف السني بالمغرب" بمشاركة ثلة من العلماء والباحثين من بينهم على الخصوص الأستاذ التهامي الراجي أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس، وعبد الصمد غازي الباحث في الفكر الصوفي، والأستاذ عبد الغني مطيع. أما البرنامج العام للموسم الديني فيتضمن قراءات يومية في سلك القرآن تنطلق من صلاة الفجر الى صلاة الظهر، ومعرض للكتاب الإسلامي والمخطوطات الدينية، مع تنظيم عروض للفروسية عشية كل يوم طيلة أيام الموسم.