( من مبعوث الوكالة: إبراهيم الجملي) سجلت الموسيقى الشعبية المصرية حضورا بارزا، أمس الثلاثاء بإفران، خلال ثاني سهرات مهرجان تورتيت الدولي في دورته الرابعة، المنظمة تحت شعار "الطبيعة في ملتقى الثقافات". وتمكن جمهور مدينة إفران من التعرف على غنى الموروث الثقافي المصري، من خلال العرض الذي أدته "فرقة النيل للموسيقى الفلكلورية"، مبرزة جمالية موسيقى صعيد مصر التي تنهل من تفاصيل الحياة القروية البسيطة وتمثلات المخيال الشعبي المتنوع. كما كان لجمهور المدينة، موعد مع إيقاعات الموسيقى الشبابية، عبر العرض الذي قدمته الفرقة المغربية " أوستينا طونو"، التي أدى أعضاؤها العشرة لوحات فنية تعتمد على قوة إيقاع قرع البراميل الحديدية وتناسق الأداء، في أسلوب يقوم على تنوع التعبيرات الموسيقية والانفتاح على مختلف إيقاعات العالم. وأمتعت مجموعة "مازكان" بدورها، جمهور مدينة إفران الذي حج بأعداد غفيرة لتتبع فقرات الحفل، حيث أدت الفرقة التي ينحدر أعضاؤها من مدينة الجديدة، وصلات غنائية تجمع بين إيقاعات الموسيقى الغربية بألوانها المتعددة ( الروك والغروف والفانك...) والموسيقى الشعبية المغربية، في قالب أساسه المزاوجة بين مختلف التعبيرات الموسيقية. كما استطاعت مجموعة "أفروروكيرز" التي تمزج بين الإيقاعات الإفريقية المفعمة بالحركية والموسيقى الغربية بشتى تعابيرها، إذكاء حماس الجمهور وجعله يعيش على إيقاع نغمات الأداء المحكم للمجموعة. وكان اليوم الثاني من فعاليات المهرجان، المنظم من طرف جمعية تورتيت للتنشيط الثقافي والسياحي والرياضي والمحافظة على تراث المدن الجبلية، من 19 إلى 24 يوليوز الجاري، قد استهل بتنظيم مسابقة لصيد سمك التروتة مفتوحة في وجه الزوار والهواة والمحترفين، وسباق للدراجات الهوائية الجبلية، فضلا عن أداء عروض مسرحية في الهواء الطلق تروم التحسيس بأهمية الحفاظ على المنظومة البيئية. وتتواصل فعاليات المهرجان بتنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية التي تضم إلى جانب السهرات الغنائية التي تعرف مشاركة مجموعة من الفنانين والفرق الغنائية الوطنية والدولية، ورشات للفن التشكيلي وعروض مسرحية، فضلا عن مسابقات رياضية متنوعة. يشار إلى أن المهرجان، المنظم بشراكة مع عمالة إقليمإفران والمجلس البلدي للمدينة والمجلس الإقليمي، يضم خمسة أقطاب تشمل الثقافة والفنون، والطبيعة والمنتوجات المحلية، واللقاءات والنقاشات، والرياضة والترفيه، ثم العروض والحفلات الموسيقية.