انطلق أمس السبت بالدار البيضاء الملتقى الدولي السادس للشباب بمشاركة عدد من الجمعيات الوطنية لمآوي الشباب تحت شعار "من أجل تقارب الثقافات". ويهدف هذا الملتقى،الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية لمآوي الشباب تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة،والذي سيستمر إلى غاية 30 يوليوز الجاري،إلى نشر قيم التسامح والتفاهم والتعايش بين الشعوب. وأوضح رئيس الجامعة السيد محمد جعيدان،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن هذا اللقاء يندرج في إطار ملتقيات سنوية يتم تنظيمها بإحدى البلدان المتمثلة في كل من ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا ومصر وتونس والمغرب. وأضاف السيد جعيدان أن المشاركين في الملتقى الدولي الحالي سيستفيدون من عدد من الأنشطة وورشات العمل حول احترام الهوية والتعريف بالمغرب،ودور الإعلام في تقارب الثقافات،وورشة عمل حول العنصرية والمساواة،فضلا عن لقاءات مع منتخبين وممثلي عدة مؤسسات وجمعيات. وذكر رئيس الجامعة أن برنامج الملتقى يشمل أيضا زيارة بعض المؤسسات الدينية بالدار البيضاء كمسجد الحسن الثاني والمتحف اليهودي والكاتدرائية،إلى جانب زيارة مراكز ثقافية ومعالم تاريخية بكل من الرباط وفاس ومراكش ومكناس،فضلا عن تنظيم عروض سينمائية وسهرات موسيقية تبرز تنوع التراث الغنائي المغربي كطرب الآلة وفن الملحون. وتجدر الإشارة إلى أن حركة مآوي الشباب ظهرت في المغرب في 1936،وتم في 1947 تأسيس الاتحاد المغربي لمآوي الشباب والانخراط في الجامعة الدولية لمآوي الشباب،قبل أن يتحول اسم الاتحاد إلى "الجامعة الملكية المغربية لمآوي الشباب" في 1972. وشاركت الجامعة في تأسيس الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب في 1975،وتضم شبكة مآوي الشباب المغربية 13 مأوى للشباب بأهم المدن السياحية،وقد بلغ معدل ليالي المبيت بمآوي الشباب بالمغرب 30 ألف ليلة مبيت سنويا 80 في المائة منها استفاد منها نزلاء أجانب.