يلتقي جمهور الدورة ال19 لمهرجان بيرينيوس سور المنظم حاليا بمدينة هويسكا (جنوبإسبانيا) ،مساء اليوم السبت ،مع عرض فني يحمل عنوان "رؤى متقاطعة" سيتم تقديمه على إيقاعات الموسيقى المغربية-الإسبانية. وكان العرض ما قبل الأول لهذا العمل الفني قد تم تقديمه يوم 15 ماي الماضي في اختتام الدورة العاشرة لمهرجان البولفار بالدار البيضاء،قبل تقديمه ،اليوم ،في أمسية مغاربية مبرمجة في إطار مهرجان برينيوس سور (من 8 إلى 25 يوليوز الجاري). ويعد "رؤى متقاطعة" ثمرة التعاون بين مهرجاني بيرينيوس سور والبولفار،وهو من إبداع خمسة فنانين إسبان وأربعة موسيقيين مغاربة،قاسمهم المشترك تشكيل ريبرتوار تلتقي فيه مختلف الألوان الموسيقية. وهذا العمل الفني هو اقتراح موسيقي جريء لأليخاندرو مونسيرات يجعل من موسيقى الفلامينكو نقطة انطلاقة،غير أنه مزجها بمختلف المؤثرات العربية-الأندلسية وإيقاعات كناوة والموسيقى الأمازيغية. وتبقى موسيقى أليخاندرو مونسيرات التي تنهل من موسيقى الفلامينكو،معاصرة بفضل تطعيمها بلمسات فن الجاز والسول والراب. ورغم كون موسيقى الفلامينكو هي المهيمنة على أعمال هذا الفنان الذي درس العزف عى الغيثارة بمعهد الموسيقى ببرشلونة،إلا أنه يظل منفتحا على موسيقى الآخر،كالأعمال التي قدمها في ألبوماته "كواترو كوسيا" و"سيمبري بوسكانو" و"أبيسو أنابيغانتي" و"لوس دو كاس".