أطرب عازفا القيثارة القادمان من إسبانيا، مارغاريتا غارسيا إيسكاربا وميغيل تراباغا، مساء أمس الثلاثاء، جمهور الدورة ال32 لموسم أصيلة الثقافي الدولي في حفل فني احتفى بالقيثارة. وخلال هذا الحفل، قدم كل فنان بمكتبة الأمير بندر بن سلطان معزوفات كلاسيكية، ناجت قيثارة تحن إلى عوالم الإبداع المتعددة مشاربه. بأناقة ردائها الأخضر الطويل وبتركيز شديد يسم بداية كل وصلة موسيقية تقدمها الفنانة، أبهرت مارغاريتا إيسكاربا الحاضرين برشاقة أدائها لقطع موسيقية مستوحاة من تراث أرض الأندلس. تلقت إيسكاربا تكوينها الموسيقي بالمعهد الموسيقي الملكي العالي بمدريد، وتتلمذت على يد عدد من كبار العازفين أمثال فالنتينو بييلسا وديميتريو باليستيروس وخيراردو أرياغا وميغيل أنخيل خيروللي ودافيد راسل. وقد حصلت العازفة الإسبانية، لدى إنهاء دراساتها الأكاديمية في المجال الموسيقي، على الجائزة الاستثنائية وحصلت بعد ذلك على شهادة الإجازة في علوم الرياضيات بالجامعة المستقلة بمدريد. كما حازت إيسكاربا على جائزتين وطنيتين وثمان دولية من بينها الجائزة الأولى في مسابقة العزف المنفرد على القيثارة، التي تنظمها المؤسسة الأمريكية للقيثارة. أما ميغيل تراباغا، الذي أمتع من جهته أيضا جمهور الحفل الموسيقي بمعزوفات كاطالانية، فقد درس الموسيقى في معهد أطولفو أرخينتا في سانتاندير، وبالمعهد الموسيقي الملكي العالي بمدريد إلى جانب خابيير كاندويلا وديميتريو باليستيروس. ويقوم تراباغا حاليا بتدريس العزف على القيثارة بالمعهد الموسيقي الملكي العالي، كما يقدم عروضا موسيقية بدعوة من عدد من مجموعات الأوركسترا من قبيل فرقة العزف الرباعية بموسكو ولولا ميزوسوبرانو وأوركسترا سسيسي فوندارتي دي بورتو أليغري (البرازيل) والأوركسترا الفيلارمونيكية بتايلاند، وكذا في عدد كبير من البلدان. ويقدم موسم أصيلة الثقافي الدولي هذه السنة، برنامجا موسيقيا متنوعا لفنانين وفرق موسيقية وطنية ودولية.