أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، مساء أمس الإثنين بسطات، أن ما أنجز في مجالي توسيع العرض التربوي وتأهيله، ومواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية التي تحول دون تمدرس الأطفال كان له انعكاس مباشر على تحسين مؤشرات التمدرس. وأضاف السيد اخشيشن، الذي ترأس اجتماع المجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة في دورته التاسعة في كلمة بالمناسبة، أنه في إطار توسيع العرض المدرسي، عرفت شبكة المؤسسات التعليمية العمومية برسم 2010/2009 توسعا ملحوظا قال إن وتيرته سترتفع بشكل وازن خلال الموسمين المقبلين. وأوضح أنه تم في هذا الإطار إحداث 168 مؤسسة تعليمية جديدة (61 بالوسط القروي) وبلغ مجمل عدد الحجرات الجديدة بالتعليم العمومي 4860 حجرة (1493 بالوسط القروي)فضلا عن توفير أعداد إضافية من أطر التدريس بلغت بمجموع أسلاك التعليم العمومي ما يناهز 3000 مدرسة ومدرس. وبخصوص تأهيل الفضاءات التعليمية، تمت برمجة إصلاح حوالي 2781 مؤسسة خلال نفس الموسم الدارسي، حيث تم إصلاح 442 مؤسسة، في حين تجري حاليا الأشغال ب 2332 أخرى. أما بالنسبة للداخليات فتمت برمجة إعادة تأهيل 229، وتم الانتهاء من الأشغال في 42 منها، في حين ما تزال الأشغال جارية لترميم 187 داخلية أخرى. على مستوى مؤشرات ربط المؤسسات بالماء والكهرباء والصرف الصحي، أكد الوزير أن نسبة ربط مجمل المؤسسات التعليمية بالماء انتقلت من 38 في المئة سنة 2008 إلى 88ر63 سنة 2009، في حين بلغت نسبة الربط بالكهرباء 2ر82 في المائة مقابل 50 في 2008، ونسبة الربط بالصرف الصحي 6 ر45 في المائة مقابل 26 في 2008. ولمواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية، أشار الوزير بالأساس إلى توسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة الملكية "مليون محفظة"، فضلا عن الرفع من قيمة منحة الداخلية من 700 درهم للتلميذ في كل ثلاثة أشهر إلى 1260 درهم، مع توسيع قاعدة المستفيدين من الإطعام المدرسي الذي ارتفع ب 15 في المئة (الابتدائي) و24 في المئة (الإعدادي). وإذا كانت مؤشرات التمدرس عرفت تحسنا نسبيا خلال الموسم الدارسي 2010/2009 ،يضيف الوزير، فإن التعليم المدرسي الخصوصي ساهم نسبيا في الرفع من هذه المؤشرات، حيث انتقلت نسبة المتمدرسين بهذا القطاع من 6ر9 في المائة إلى 8 ر10 في المائة بالتعليم الابتدائي ومن 2ر5 في المائة إلى 9ر5 في المائة بالإعدادي، ومن 8ر6 في المائة إلى 5ر7 في المائة بالتأهيلي. وقال السيد اخشيشن، مثمنا هذا التطور، "نسجل مع ذلك أننا ما زلنا بعيدين عن طموحات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وما زلنا مدعوين إلى بذل المزيد من الجهود إن على مستوى الكم أو على مستوى الكيف". وأضاف أنه إذا كانت بعض المؤشرات الوطنية تدعو إلى نوع من الاطمئنان، وبعضها الآخر يدعو إلى مزيد من الاهتمام ، فإن ما قد تخفيه من تباين بين الجهات ومن فوارق داخل نفس الجهة، يدعو إلى الانكباب على المؤشرات الجهوية والإقليمية بالدرس والتحليل لتحديد مناطق التدخل ذات الأولوية وابتكار مقاربات وصيغ جديدة للمعالجة، من أجل بلوغ الأهداف التي سطرها البرنامج الاستعجالي. واعتبر أن المرحلة الحالية هي مرحلة تجميع المعطيات وتقديم الحصيلة الأولية بإنجازتها ونجاحاتها وبتعثراتها وإخفاقاتها، من أجل ترسيخ الأدوار وتحديد المسؤوليات، إلى جانب تثمين المكتسبات وتحصينها عبر تحليلها والتعرف على مواطن قوتها وضعفها، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتجاوزها واستدراك كل تأخير محتمل بالنجاعة والسرعة المطلوبتين.