أكد رئيس مجلس المنافسة بالمغرب السيد عبد العالي بنعمور، أمس الخميس بتطوان، على أهمية "التحسيس وقوة القانون"، اللذين ينبغي أن يسيرا جنبا إلى جنب حتى يتمكن المجلس من الاضطلاع بالمهام المنوطة به. وأوضح السيد بنعمور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ملتقى جهوي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بولاية تطوان، في إطار سياسة القرب التي ينهجها مجلس المنافسة، أن ملتقى تطوان، التاسع من نوعه على المستوى الجهوي، يهدف إلى تحسيس مختلف الفاعلين السوسيو-اقتصاديين من أجل إطلاعهم على دور هذه المؤسسة ومهامها وصلاحياتها، وكذا على أنشطتها وآفاقها المستقبلية. ويشكل هذا النوع من اللقاءات، حسب السيد بنعمور، مناسبة لتحسيس المشاركين بالدور الهام للمنافسة كمحفز للتنمية الاقتصادية في المغرب سواء بالنسبة للمستهلكين أو المقاولات، كما يعد فرصة للاطلاع على الممارسات المنافية للمنافسة. وأشار إلى أن هذا المجلس يضطلع بمهمتين أساسيتين تتعلق أولاهما بالاستجابة لتوصيات وطلبات رأي بشأن التجاوزات مقارنة بقواعد المنافسة، وتهم الثانية القيام بدور تحسيس الرأي العام والمؤسسات التي قد تلجأ إليه في القضايا ذات الصلة بالمنافسة. وأبرز رئيس مجلس المنافسة أن المجلس قرر التوجه إلى الجهات، وذلك فضلا عن تنظيم قرابة عشرين لقاء على المستوى المركزي خصوصا مع رجال الاقتصاد والقضاة وجمعيات المستهلكين والنقابات، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات تكتسي أهمية بالغة "لأننا لا نتوفر (في المغرب) على تقليد الثقافة التنافسية"، كما هو الحال مثلا في الولاياتالمتحدة حيث يعود هذا التقليد إلى القرن 19، وفي أوروبا التي يتواجد بها منذ 60 سنة تقريبا. وعبر السيد بنعمور عن ارتياحه لكون الوعي بدأ يتنامى في المغرب بأهمية دور هذه المؤسسة. يذكر أن مجلس المنافسة صادق، خلال دورته لشهر ماي الماضي، على تقريره السنوي المتعلق بسنة 2009. وتم توجيه هذا التقرير إلى الوزير الأول طبقا للمادة 23 من القانون 06-99 التي تنص على أن "مجلس المنافسة يوجه، كل سنة، تقريرا عن نشاطه إلى الوزير الأول الذي يمكن أن ينشره".