شكل موضوع " مناطق الأنشطة الاقتصادية: في لقاء تجارب جديدة " محور ملتقى العقار الخاص بالمقاولة 2010، الذي نظمه اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية، المركز الجهوي للاستثمار للدار البيضاء. ويسعى المنظمون من وراء تنظيم هذه التظاهرة إلى خلق فضاء للنقاش والتبادل التجارب، بخصوص عدد من المستويات منها التخطيط، والتصميم، وإنجاز وتدبير فضاءات استقبال وإيواء المقاولات. ويأتي هذا اللقاء لإثراء النقاش حول الأهمية التي يوليها الفاعلون الاقتصاديون، بعد الإعلان عن مخطط التهيئة الحضري الجديد للدار البيضاء الكبرى، الذي يرتقب أن يقوم بتهيئة خمسة آلاف هكتار وتخصيصها لاستقبال المقاولات. وأكد والي جهة الدارالبيضاء الكبرى السيد محمد حلب في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال هذه التظاهرة، على أهمية هذا الموضوع الذي شارك فيه خبراء ومختصين من المغرب والخارج. وعبر السيد حلب عن استعداد السلطات المحلية التعاون مع الفاعلين في هذا المجال من أجل تطوير وتأهيل مدينة الدارالبيضاء، فضلا عن تدارك النقص الحاصل في ما يتعلق بجانب البنية التحتية حتى تكون في مصاف المدن الكبرى. وأوضح أن مخطط التهيئة الحضري الجديد للعاصمة الاقتصادية، الذي من المرتقب أن يخصص خمسة آلاف هكتار بجهة الدارالبيضاء الكبرى لاستقبال المقاولات، من شأنه أن يفتح المجال أمام الفاعلين الاقتصاديين. ومن جهته، أوضح العامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء السيد محمد الأوزعي أن مخطط التهيئة سيخصص ما يقارب خمسة آلاف هكتار لإيواء الأنشطة الاقتصادية (صناعة وخدمات وتجارة ولوجيستيك) عبر ثلاث محاور على مستوى هذه الجهة. وأضاف أن هذا المخطط يسعى بالأساس، من وراء إنشاء هذه المحاور، تحقيق التنمية بهذه الجهة وإحداث مناصب شغل التي تعرف تزايدا متواصلا. ومن جهة أخرى، أشار مدير المركز الجهوي للاستثمار السيد حميد بلفضيل، إلى أن الهدف من تنظيم هذا الموعد السنوي، يروم التقييم والوقوف على ما تم إنجازه من أهداف المخطط المديري للجهة، مضيفا أن هذا المخطط سيخصص خمسة آلاف هكتار لإيواء المقاولات الصناعية والخدماتية والتجارية واللوجيستيكية. وأبرز أن من بين أهم أهداف هذا المخطط المديري الحضاري، الذي يمتد على مدى 20 سنة، توفير مناصب شغل، مشيرا إلى أن جهة الدارالبيضاء الكبرى مطالبة بتوفير ما يقارب مليون منصب شغل في أفق 2030 . وشكل هذا الملتقى المنظم بشراكة مع الوكالة الحضرية للدار البيضاء، فرصة للقاء المهنيين المغاربة والأجانب المتخصصين في العمران الاقتصادي، والتخطيط العمراني وإعداد وتدبير مناطق الأنشطة، مع المنعشين العقاريين المغاربة والمهندسين، لتبادل التجارب، ومناقشة التطورات العمرانية والاقتصادية والتقنية.