أعلن محمد بنفضيل، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار للدارالبيضاء، أن العاصمة الاقتصادية مطالبة بتوفير زهاء مليون منصب شغل في أفق سنة 2030.حميد بنفضيل وعز الدين حفيف خلال اللقاء الصحفي (خاص) وأضاف بنفضيل، خلال ندوة صحفية عقدت بالدارالبيضاء، يوم الخميس الماضي، أن خلق فرص الشغل المشار إليها لن يتأتي سوى بالتحكم في تشكيل مناطق صناعية موجهة لهذا العرض، على مساحة 5000 هكتار، مبرزا أن المركز الجهوي للاستثمار بالدارالبيضاء سينظم بشراكة مع الوكالة الحضرية للدارالبيضاء، يوم 29 يونيو الجاري، الملتقى الأول لعقار المقاولة حول موضوع "مناطق الأنشطة الاقتصادية: في لقاء تجارب جديدة"، من أجل تباحث سبل تحقيق هذا الهدف، وصياغة التوجهات الاستراتيجية الكفيلة بوضع ميكانيزمات الإنجاز وتقييم سير الأشغال سنويا. وقال بنفضيل إن هذا المشروع يطرح، من جهة أخرى، رهانا آخر، يتعلق بتأسيس نوع من حكامة التدبير، للتحكم في أسعار عقار المقاولات، بعيدا عن المضاربات، وفرض أسعار تنافسية محفزة لجذب المستثمرين المغاربة والأجانب. وذكر مدير المركز الجهوي للاستثمار أن الدارالبيضاء تتوفر، حاليا، على 4500 هكتار كمناطق صناعية، وهو الرقم الذي سيبلغ معه مجموع مناطق الأنشطة الاقتصادية بهذه الجهة 9400 هكتار، داعيا إلى توفير الآليات القمينة بالحفاظ على هذه المناطق على وظيفتها، حتى لا تتحول إلى مناطق سكنية. وتحدث عزالدين حفيف، مدير الدراسات بالوكالة الحضرية للدارالبيضاء، من جانبه، عن مخطط توجيه التهيئة الحضرية للعاصمة الاقتصادية الصادر يوم 21 يناير الماضي، مذكرا أن هذا المخطط حدد ثلاثة توجهات في نطاق المجال الاقتصادي، ويتعلق الأمر بتركيز الوحدات الصناعية بمناطق النواصر والمحمدية، تماشيا مع "مخطط إقلاع"، وأنشطة القطاع الثالث بالمحور المتوجه نحو مطار محمد الخامس، انطلاقا من المركز التقليدي لهذا القطاع بهذه الحاضرة، وجعل تخصيص المناطق الشاطئية للسياحة والترفيه. وأكد حفيف أن الوكالة الحضرية أعدت 34 تصميما للتهيئة، منها ما هو في طريقة نحو الإنهاء، ومنها ما هو معروض على اللجان التقنية، ليرى النور سنة 2011، كما هو مقرر في هذا الصدد. وتطرق المسؤول لقضايا تمويل التعمير وتوجهات المخطط المديري للتهيئة الحضرية، بخصوص احتواء المضاربة العقارية، وخلق مجمعات متكاملة للأنشطة الاقتصادية، تتجاوز المفهوم التقليدي القائم على تخصيص بقع أرضية شاغرة، دون مراعاة عوامل أخرى. وينظم المركز الجهوي للاستثمار للدارالبيضاء، يوم 29 يونيو 2010، بشراكة مع الوكالة الحضرية للدارالبيضاء، ملتقى العقار الخاص بالمقاولة 2010 حول موضوع "مناطق الأنشطة الاقتصادية: في لقاء تجارب جديدة". ويهدف هذا اليوم الدراسي إلى خلق فضاء للنقاش والتبادل حول مختلف التجارب، على مستوى التخطيط، والتصميم، وإنجاز وتدبير فضاءات استقبال وإيواء المقاولات. وسيكون هذا الموعد فرصة للقاء المهنيين المغاربة والأجانب المتخصصين في العمران الاقتصادي، والتخطيط العمراني وإعداد وتدبير مناطق الأنشطة، مع المنعشين العقاريين المغاربة والمهندسين والمطورين العقاريين، لتقاسم تجاربهم في هذا المجال، ومناقشة التطورات العمرانية والاقتصادية والتقنية. ويأتي هذا اللقاء لإثراء الأهمية التي يوليها الفاعلون الاقتصاديون، بعد الإعلان عن مخطط التهيئة الحضري الجديد للدارالبيضاء الكبرى، الذي يرتقب معه تهيئة 5000 هكتار وتخصيصها لاستقبال المقاولات والشركات. وستخول إرادة السلطات العمومية مضاعفة المناطق المخصصة لأنشطة منطقة الدارالبيضاء. مع تأكيد الجهة الوصية على التعمير بالعاصمة الاقتصادية على توفير رؤية قادرة على الاستجابة للرهان الاقتصادي المطروح أمامها، في إطار تصور عصري للجهة. ويتطلب تنفيذ هذا التخطيط الحضري وتحقيق الأهداف المتوخاة منه أنماطا عملية مبتكرة، من أجل تعبئة العقار، وتهيئة البنيات التحتية، والتسويق وتدبير المناطق الجديدة للأنشطة، ومعالجة الأراضي الصناعية المهملة. وفي هذا السياق فإن الملتقى المخصص لعقار المقاولة، يرنو إلى المساهمة في انبثاق تصور جديد للمناطق التي ستحتضن الأنشطة المشار إليها، في إطار مغاير مع ممارسات الماضي، وذلك من أجل إبراز الفرص التي يمثلها هذا القطاع، الذي يمثل مؤهلات كبيرة على مستوى النمو. وقال حميد بن الفضيل "إن خلق وتدبير مناطق الأنشطة لا ينظر إليها باعتبارها مراكز للكلفة بالنسبة إلى المجتمع، بل على العكس من ذلك، أصبحت مهنة قائمة بذاتها، وهدفنا من خلال هذا الملتقى هو تحفيز المقاولين، والمطورين، والمهندسين المعماريين، والفاعلين البنكيين، وصناديق الاستثمار، وجميع الفاعلين في مجال عقار المقاولة، لنتقاسم معهم الخبرات الدولية الأكثر نجاحا". وتأتي فكرة تنظيم هذا الملتقى لتعزيز ودعم الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية، من أجل تمكين جهة الدارالبيضاء الكبرى من مناطق أنشطة خادمة للطموحات الاقتصادية لهذه المتربول، وحول هذا الجانب يضيف مدير المركز الجهوي للاستثمار للدارالبيضاء قائلا "اليوم، يشكل الوعاء العقاري كابحا للمستثمرين الذين يرغبون خلق مناصب شغل بالجهة. وتعتبر الجاذبية الاقتصادية للجهة وطاقتها في مجال خلق فرص الشغل أمام الشباب رهينة، بشكل كبير، بقدرتها على استقبال المقاولات والمستثمرين، في أحسن الظروف، سواء المغاربة منهم أو الأجانب". وأنشأ المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدارالبيضاء الكبرى بوابة إلكترونية جديدة، تقدم كافة المعلومات حول ملتقى عقار المقاولة 2010، ويشرح هذا الموقع الإلكتروني المفهوم الذي دفع إلى تأسيس هذا الملتقى، إلى جانب أهداف هذه التظاهرة، التي ترمي إلى أن تكون أرضية للتبادل والنقاش ودراسة أفضل التجارب الدولية في مجال تهيئة وإعداد، وتطوير، وتدبير مناطق استقبال المقاولات، وتحديد سبل نجاح كل نوع من هذه المناطق، بغية توجيه اهتمام المستثمرين المغاربة والأجانب لينصب أكثر على مناطق استقبال المقاولات. ويسمح هذا الموقع الإلكتروني بالاطلاع بسهولة على البرنامج المفصل للملتقى، وفضاء الصحافة، واستمارة التسجيل لهذا الحدث، إلى جانب نشرة خاصة عن هذه التظاهرة.