اختتمت أمس ليلة السبت فعاليات المهرجان النسائي الأول، بخميس الزمامرة (إقليم سيدي بنور)، وذلك بتكريم مبدعات وإحياء سهرة فنية كبرى بمسرح دار الثقافة، بمشاركة أربع فرق نسائية. وأوضح بلاغ للمنظمين أن الفرق المشاركة تمثلت في مجموعة بنات مراكش برئاسة العزيزة، ومجموعة الحضارات من مدينة الصويرة، وفرقة العونيات، وفرقة بنات الغيوان. وقدمت المجموعات النسائية المشاركة في هذا المهرجان، الذي نظمه المجلس البلدي لخميس الزمامرة ودار الثقافة على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "المرأة ورهانات التنمية المحلية المستدامة" وصلات موسيقية راقية، هي من فيض التراث الفني الأصيل، والموروث الشعبي الذي يميز منطقة دكالة والحوز، وغيرهما من مناطق المملكة. كما شهد اختتام هذا المهرجان، الذي نشطته الممثلة وسيلة صبحي، تكريم عدد من المشاركات، وثلة من نساء مدينة الزمامرة يشتغلن في حقول تنموية عدة ثقافية واجتماعية وصحية وغيرها. وقال مدير المهرجان الحسين دجيتي إن هذا المهرجان، الذي يعد ثمرة تعاون خصب ومهم بين وزارة الثقافة والمجلس الحضري لخميس الزمامرة، هو في الأساس احتفاء بالمرأة المحلية، وبالطاقات الإبداعية التي تتوفر عليها المنطقة وبمؤهلاتها في عدة قطاعات ومجالات. ودعا الفنان الحسين الدجيتي، بالمناسبة، إلى إيلاء القطاع الثقافي بالمنطقة مزيدا من الاهتمام حتى تحقق الرهانات التنموية الكبرى. وأشار إلى أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية والاجتماعية، التي ساهم الجميع في نجاح نسختها الأولى، تشكل مكسبا حقيقيا للمدينة وللإقليم، لما لها من قيمة تنموية، وإبداعية وتواصلية، ستنعكس بالإيجاب على مختلف القطاعات التنموية بالمنطقة والإقليم. ولفت الدجيتي مدير دار الثقافة، إلى أن هذا المهرجان، لعب دورا أساسيا في المساهمة في التربية على المواطنة، والحفاظ على الهوية الثقافية والفنية المحلية والوطنية، فضلا عن المساهمة في ترسيخ قيم التضامن الاجتماعي، والاحتفاء بالفنون اليدوية والصناعة التقليدية المحلية كرمز من رموز الهوية المحلية. واعتبر الحضور المكثف للجمهور، لمختلف فعاليات المهرجان، دليلا على تعطشه إلى كل ما هو فني وثقافي وترفيهي واحتفالي، مؤكدا على أن المرأة بخميس الزمامرة وعلى الصعيد الوطني، تحتاج إلى كثير من الرعاية والتكريم وهو ما أعطاه إياها هذا المهرجان النسائي الأول. وكانت الدورة قد شهدت تنظيم عدد من الأنشطة والفقرات الفنية، منها تنظيم معرض للصناعات التقليدية واليدوية، شاركت فيها عدد من نساء المنطقة التي تبدع في مجالات حرفية عدة، منها الخياطة والطرز، فضلا عن النسيج بالطريق التقليدية، وصناعة الجلابة التقليدية، والرسم على الزجاج وفن السيراميك، وصناعة الحصير الأصيل، وأدوات الزينة المنزلية. وعرفت الفعاليات، أيضا تنظيم معرض للفنون التشكيلية شاركت فيها ثلاث فنانات هن زهرة البضري وأسماء بلفضيل ودنيا مشرافي. وقد شهد افتتاح هذه الدورة كذلك تنظيم سهرة موسيقية أحيتها الفنانة الصحراوية رشيدة طلال، فضلا عن تقديم عرض فكاهي ساخر للفنانة جليلة التلمسي، وعرض فيلم "نامبر وان" لمخرجته زكية الطاهري. كما شهدت هذه التظاهرة، تنظيم ندوة فكرية حول موضوع "المرأة ورهانات التنمية المحلية المستدامة" شارك فيها أساتذة جامعيون، ومندوبة الصناعة التقليدية فاطمة الزهراء الخليلي، وفعاليات مجتمعية نسائية، وعرض مسرحية "بنات لالة منانة" المقتبسة من نص "لاكازا دي برناردا ألبا" للشاعر الإسباني فيدريكو غارسيا لوركا، وحوار نورا الصقلي وإخراج سامية أقريو، وتشخيص هند سعديدي وسعدية أزكون وحسناء معناوي ورفيقة ولدجبلي ونورا الصقلي وسامية أقريو وسعدية لديب وسكينة لفضايلي. وعرفت التظاهرة بالمناسبة، تنظيم كرنفال إعذار لعدد من أطفال المنطقة، والذي تم بطريقة تقليدية تبرز صيانة المنطقة لطقوسها وعاداتها الجميلة، فضلا عن عرض مسرحية العرائس للأطفال للفرقة الوطنية لمسرح العرائس. حضرت هذا المهرجان وسائل إعلام وطنية وعربية، ووجوه فنية مغربية منها المخرجة فاطمة بوبكدي، ونجاة الواعر، وفاطمة الركراكي ومحمد بوساتي، وبشرى أهريش، وغيرها.