انطلقت الليلة الماضية فقرات المهرجان النسائي الأول، الذي ينظمه المجلس البلدي لخميس الزمامرة ودار الثقافة تحت شعار "المرأة ورهانات التنمية المحلية المستدامة". وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس بلدية الزمامرة عبد السلام بلقشور إن هذا المهرجان الذي يقام بالتنسيق مع جمعية نساء الزمامرة، يعد لحظة فريدة في تاريخ المدينة، وأحد التجليات المتميزة الذي يؤسس لهوية ثقافية محلية جديدة. وأكد بلقشور، في افتتاح هذا المهرجان الذي نشطته الفنانة والممثلة بشرى أهريش ، أن المرأة تقوم بدور أساس في إنماء الحقل الثقافي برمته، موضحا أن هذا المهرجان هو احتفاء بالمرأة، ومناسبة لرد الاعتبار لها، لما تقوم به من جهود كبيرة في ازدهار وتقدم المجتمع. كما أشار إلى أن هذه التظاهرة التي تستمر إلى غاية الأحد المقبل، تعد محطة مهمة للاحتفاء بالفنون التراثية والصناعة التقليدية والإبداع النسوي المحلي، مشيدا في الوقت ذاته بقيمة البرنامج الخصب الذي سيشهد تنظيم فقرات عديدة ثقافية وفنية واجتماعية. وأكد المدير الجهوي للثقافة عز الدين كارا، من جانبه، أن هذا المهرجان، يشكل عرسا حقيقيا للاحتفال بالمرأة في المدينة وإقليم سيدي بنور، موضحا أن هذه التظاهرة الفنية المتنوعة ستشكل حافزا على العطاء والإبداع، وتساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الثقافية بالمدينة. واعتبر أن هذا المهرجان، الذي حضرته العديد من الوجوه الفنية المغربية منها المخرجة فاطمة بوبكدي ونجاة الواعر وسناء موزيان وفاطمة الركراكي ومحمد البوساتي وغيرهم، تعبير حقيقي عن الرؤية الجدية لوزارة الثقافة في خلق مزيد من التواصل الثقافي والفرجة الفنية الراقية للجمهور. كما اعتبر المهرجان اختيارا صائبا، لحفز الفاعلين في المجتمع المدني على الانخراط في المشاريع الثقافية الناجحة، ووجها مشرقا لتحقيق تنمية ثقافية ناجحة في المنطقة والإقليم. أما مدير الثقافة الفنان الحسين دجيتي، فأوضح في كلمة مماثلة أن هذا المهرجان يعد فرصة مناسبة للاعتراف بالخدمات الجليلة، التي تقوم بها المرأة في المدينة والإقليم، موضحا أن المهرجان فرصة للتعبير عن إبداعات المرأة وذلك من خلال العديد من المعارض والمساهمات النسائية الجميلة في المهرجان. وأكد في الافتتاح، الذي تحدثت فيه أيضا رئيسة جمعية نساء الزمامرة فاطمة الطوسي، أن الكرنفال الفني جاء ليعزز انخراط المجلس الحضري ودار الثقافة، في تحقيق رهان التنمية المستدامة في شتى القطاعات وأهمها الثقافية والاجتماعية، موضحا أن المهرجان سيشكل كل عام موعدا لتكريم المرأة وخدماتها وإبداعها. وشهد انطلاق فعاليات هذه الدورة التي تقام بدار الثقافة، افتتاح معرضين الأول للصناعات التقليدية واليدوية، والثاني للفنون التشكيلية الذي أبدعت لوحاته كل من الفنانات زهرة البدري ودنيا المشرافي وأسماء بلفضيل. كما عرف افتتاح هذه الدورة سهرة موسيقية أحيتها الفنانة الصحراوية رشيدة طلال، فضلا عن تقديم عرض فكاهي ساخر للفنانة جليلة التلمسي، وعرض فيلم" نابر وان" لمخرجته زكية الطاهري. وستشهد هذه التظاهرة خلال اليومين المقبلين، تنظيم ندوة فكرية حول موضوع "المرأة ورهانات التنمية المحلية المستدامة" يؤطرها أساتذة وباحثون وأكاديميون، إضافة إلى تقديم عرض مسرحية "بنات لالة منانة"، وهي مقتبسة من نص "لاكازا دي برناردا ألبا" للشاعر الإسباني فيدريكو غارسيا لوركا، وأنجزت الحوار نورا الصقلي وأخرجتها سامية أقريو، فيما تشخصها كل من هند سعديدي وسعدية أزكون وحسناء معناوي ورفيقة ولد جبلي ونورا الصقلي وسامية أقريو وسعدية لديب وسكينة لفضايلي. كما ستعرف هذه التظاهرة، تنظيم كرنفال إعذار لعدد من أطفال المنطقة، فضلا عن عروض فنية للأطفال، وتكريم أسماء نسائية وازنة، إذ ستختتم بسهرة فنية كبرى تشارك فيها فرقة نسائية متألقة كفرقة العونيات، وفرقة بنات مراكش، وفرقة بنات الغيوان.