انطلقت اليوم الجمعة بمراكش أشغال المؤتمر التأسيسي ل"اتحاد نقابات مدرسي المغرب العربي"، وذلك بمبادرة من النقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل وبحضور ممثلي النقابات المغاربية. وأكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم السيد عبد العزيز إوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المؤتمر يعتبر تتويجا للمرحلة التحضيرية التي تم من خلالها رصد مجموعة من الافكار ذات البعد التاريخي النقابي بالمغرب العربي. وأوضح أن تأسيس هذا الاتحاد نابع من مبادرة خمس نقابات مغاربية تمثل دول تونس والجزائر وموريتانية وليبيا والمغرب. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من إحداث هذا الاتحاد يكمن بالأساس في التنسيق والتشاور مابين النقابات التعليمية المغاربية حول إشكاليات ومشاغل المنظومة التربوية من جهة وانشغالات رجال ونساء التعليم من جهة أخرى. وذكر السيد عبد العزيز إوي أن قطاع التعليم يعد رهانا أساسيا لتحقيق التنمية، مبرزا أن " كل مجهود تنسيقي في هذا الإطار لا يمكن إلا أن يكون ذا أهمية إيجابية على مستقبل المنظومة التربوية ". ومن جهته، أوضح منسق اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر التأسيسي السيد الصادق الرغيوي أن اتحاد نقابات مدرسي المغرب العربي سيشكل قوة اقتراحية على مستوى تحسين المنظومة التربوية في المغرب العربي وتحسين اوضاع نساء ورجال التعليم والدفاع عن المدرسة العمومية بهذه المنطقة. ويتضمن برنامج هذا الاجتماع، المنظم على مدى يومين، على الخصوص دراسة القانون الأساسي لاتحاد نقابات مدرسي المغرب العربي ومناقشة القضايا التي تهم هيكلة هذه الهيئة وتحديد آليات اشتغالها.