خرجت إلى الأكشاك السنغالية، في الأسبوع الجاري، صحيفة "أونيك" وهي دورية متخصصة في العلاقات المغربية-السنغالية. وتهدف هذه الصحيفة، التي تصدر عن شركة الطبع "سوبريس-ميديافريك" إلى أن تكون واجهة للعلاقات الدائمة بين المغرب والسنغال، حيث تهتم بجميع أوجه العلاقات الثنائية، وبالدرجة الأولى مجال التعاون الاقتصادي. ومما جاء في افتتاحية الصحيفة، الموقعة من قبل مدير النشر ابراهيما سيسي، أن "السنغال الوجهة الأولى للاستثمارات المغربية في الخارج. والمجلة تروم مرافقة وإبراز هذه العلاقات". وأبرز أن "السنغال إحدى البلدان القلائل التي زارها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خمس مرات متتابعة. من جانب السنغال، فقد أعطى الرئيس عبد اللاي واد دفعة جديدة لهذه العلاقات الفريدة من نوعها منذ وصوله إلى السلطة سنة 2000". وخصص العدد الأول من الجريدة صفحته الأولى للانخراط الذي يزداد أهمية للمقاولات والفاعلين المغاربة في السوق السنغالي في مختلف القطاعات. ومنذ عشر سنوات ارتفعت وتيرة إحداث مقاولات مغربية في السنغال. وهي نشيطة في المجالات البنكية، والصناعة، والخدمات وغيرها من القطاعات السوسيو-اقتصادية. وأشار كاتب المقال إلى أن المقاولات المغربية تسعى انطلاقا من السنغال إلى غزو سوق غرب-افريقيا بكامله. وخصص العدد الأول أيضا مقالا رئيسيا لموضوع "مغاربة السنغال وغامبيا". وتطرق المقال إلى خصوصيات هذه الجالية المغربية المقيمة في هذين البلدين والتي قدم روادها إلى السنغال منذ عدة قرون. ولم تفت "أونيك" الفرصة للتطرق إلى القضية الوطنية للمملكة والمقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء الذي يعوق إرساء الفضاء المغاربي خاصة، والاندماج الافريقي بصفة عامة. وتمت مناقشة الموضوع مع الأستاذ طارق تلاتي مدير المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، وذلك بمناسبة مشاركته في ندوة نظمت مؤخرا بدكار. وأبرز العدد الأول من صحيفة "أونيك" بشكل واسع المشاركة المغربية في خمسينية استقلال السنغال (أبريل الماضي) من خلال وفد هام قاده الوزير الأول السيد عباس الفاسي، مما يدل على جودة العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين الشقيقين.