احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات ،اليوم الثلاثاء، مائدة مستديرة حول موضوع "المسلسل الإنتخابي لسنة 2009، أسئلة الرهانات" بمشاركة عدد من الأساتذة وطلبة شعبة القانون العام. وقد أكد متدخلون في افتتاح هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون بين مختبر الأبحاث حول السياسات العمومية بالكلية والمجلة المغربية للسياسات العمومية ومؤسسة فردريك نيومان، على أهمية هذه التظاهرة العلمية المرتبطة بموضوع يتعلق بالحياة السياسية والتطور الديمقراطي في المغرب على الصعيدين المحلي والوطني.
وأضاف المنظمون أن العملية الانتخابية تكتسي في المغرب أهمية بالغة باعتبارها آلية أساسية في تسيير شؤون الدولة وكذا في تطور المسار الديمقراطي الوطني، مؤكدين أن اختيار موضوع الانتخابات للمناقشة يعبر عن وعي عميق لطبيعة المرحلة التي يمر بها المجتمع المغربي في سياق الانتقال الديمقراطي من نظام مغلق إلى نظام مفتوح على مكونات المجتمع.
وذكر المتدخلون أن الحقل الأكاديمي باعتباره أحد العناصر الفاعلة لمكونات المجتمع المدني ينتظر منه رصد المحطات الأساسية في السيرورة نحو تحقيق وتركيز الديمقراطية في الحياة السياسية بالمغرب، مبرزين أن إخضاع هذه المحطات للمساءلة سيمكن من إبراز أوجه الضعف والقوة وتقديم اقتراحات من شأنها أن تجنب المجتمع الأخطاء في المحطات القادمة.
من جهة أخرى، أشار المشاركون في هذه المائدة المستديرة إلى الاهتمام غير المسبوق الذي أثارته الانتخابات الأخيرة، مبرزين أن المداخلات التي سيتقدم بها المتدخلون ستشكل قيمة مضافة سواء في الحقل العلمي أو في الحقل السياسي من خلال تقييم وتقويم المحطات الانتخابية الأساسية التي مر منها المغرب في الفترة الأخيرة.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية، التي يشارك فيها عدد من الباحثين والطلبة والأساتذة بعدد من كليات الحقوق، عدة محاور من بينها "السياق السياسي وانعكاساته الانتخابية" و"سلوك الفاعلين السياسيين والمشاركة الانتخابية ودلالاتها" و"منعطف النزاهة"، و"النتائج وقراءاتها الممكنة"، و"تدبير التحالفات" و"ما بعد النتائج".