شكلت الأنشطة الملكية وقضية الوحدة الترابية للمملكة واليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمامات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء. وهكذا أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، ترأس أمس الثلاثاء، حفل نهاية السنة الدراسية بالمدرسة الأميرية بالقصر الملكي بالرباط. وأشارت إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سلم في ختام هذا الحفل، جائزة المدرسة الأميرية وجائزة الامتياز لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. كما سلم جلالته جائزة الامتياز للتلميذين محمد بنمنصور وسفيان شكروي. أما جائزة التشجيع فسلمها جلالة الملك للتلميذ الأمين آيت إيدا فيما عادت لوحة الشرف للتلميذ محمد يشو. وسلم صاحب الجلالة أيضا جائزة البراعم لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، التي فازت بها سموها عن جدارة واستحقاق. وأوردت الصحف أيضا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترأس أمس الثلاثاء بأجدير (إقليمالحسيمة)، حفل التوقيع على اتفاقية تتعلق بمشروع إنجاز الطريق السريع الرابط بين تازةوالحسيمة على مسافة 5ر148 كلم، باستثمارات إجمالية تناهز 5 ر2 مليار درهم. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أوردت الصحف وصول مجموعة جديدة من العائدين، خلال اليومين الأخيرين، إلى جهة وادي الذهب-لكويرة، قادمة من مخيمات تندوف التي فرت من جحيمها للإلتحاق بأرض الوطن. وذكرت أن هذه المجموعة، المكونة من 35 صحراويا، من بينهم شبان ونساء وأطفال، عادت إلى الوطن الأم عبر المركز الحدودي كركارات. وقد عاد إلى المملكة، تضيف الصحافة الوطنية، خلال الأسابيع الأخيرة مئات الصحراويين، غالبيتهم من الشباب، في إطار مجموعات تضم ما بين 15 و40 شخصا، بعد أن تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف حيث يعيش المحتجزون بها من طرف ميليشيات (البوليساريو) ظروفا مأساوية. وتوقفت الصحف الوطنية عند التقرير الذي نشرته جريدة (لوموند) الفرنسية في عددها ليوم الثلاثاء عن كون طموحات المغرب في تطوير الاندماج الإقليمي والقاري "تعرقلها علاقاته مع الجارة الجزائر" بسبب نزاع الصحراء الذي يكلف سنويا نقطتين من النمو بالمغرب العربي". ونقلت عن المبعوث الخاص للجريدة للمغرب قوله في مقال إن "النزاع القائم منذ سنوات بين البلدين حول الصحراء الغربية لا يحرم المغرب من سوق واسعة فقط، بل يغذي أيضا تنافسا شرسا". وذكرت الصحف أيضا أن مدينة طنجة خصصت من خلال فعالياتها السياسية ومكونات المجتمع المدني أول أمس الاثنين، استقبالا حارا ل"قافلة السلام" التي انطلقت من بروكسيل في اتجاه لكويرة لدعم مشروع الحكم الذاتي بالصحراء ومغربية الاقاليم الجنوبية للمملكة. وأبرزت أن هذه القافلة التي انطلقت الخميس الماضي ومرت بالعديد من العواصم والمدن الكبرى الأوروبية خاصة باريس ومدريد قبل أن تصل إلى طنجة، محطتها الأولى بالمغرب، تهدف إلى تحسيس الرأي العام الأوروبي بأهمية مشروع الحكم الذاتي ودعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية. وفي ما يتعلق باليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال، توقفت الصحف عند تأكيد المندوبية السامية للتخطيط أن ظاهرة تشغيل الاطفال بالمغرب سجلت تراجعا كبيرا منذ سنة 1999 . وأضافت الصحافة نقلا عن بلاغ للمندوبية في الموضوع، أن المغرب سجل تقدما في مجال مكافحة تشغيل الاطفال بفضل ما تحقق في ميدان تعميم الولوج الى التمدرس. وعلى صعيد آخر، اهتمت الصحف بالارتفاع الذي سجله الرقم الاستدلالي للإنتاج الصناعي والطاقي والمعدني الفصل الأول من السنة الجارية، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2009، وفقا للمندوبية السامية للتخطيط. وذكرت الصحافة الوطنية أيضا أن المغرب ترأس إلى جانب فرنسا، أول أمس الاثنين باديس أبابا اجتماع المجموعة المشتركة للخبراء الأفارقة والأوروبيين حول التغيرات المناخية، والذي تم خلاله وضع تقييم للتطورات الأخيرة المتعلقة بتنفيذ خريطة طريق إفريقيا -الاتحاد الأوروبي حول التغيرات المناخية. وفي الشأن الرياضي، واصلت الجرائد الوطنية اهتمامها بمونديال كأس العالم في كرة القدم الذي انطلقت منافساته يوم الجمعة الماضي في جنوب إفريقيا، والأدوار النهائية للدورة ال11 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية (فنطازيا). ودوليا، تطرقت الصحف على الخصوص إلى الوضع في قرغيزستان وفيضانات أركنسو الأمريكية كما رصدت يوميات العنف الدموي في العراق وأفغانستان والوضع بالأراضي المحتلة.