صادق مجلس الجهة الشرقية، خلال اجتماعه ليوم أمس الخميس في إطار دورة عادية، على اتفاقية إطار للشراكة يلتزم بموجبها بدعم الجهود الرامية إلى تحسين جودة ونجاعة المنظومة التربوية والتكوين في هذه الجهة من المملكة. وتروم هذه الاتفاقية مأسسة التعاون بين المجلس والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وإرساء قاعدة صلبة لمحاربة الهدر المدرسي والنهوض بمستوى التعليم الابتدائي وتأهيله وتشجيع التميز وإحداث مدارس جماعية، خاصة في المناطق الأكثر هشاشة، إضافة إلى تأهيل مؤسسات التربية والتكوين. ويلتزم الطرفان بموجب هذه الاتفاقية بالعمل المشترك لجعل المؤسسة المدرسية تحظى بمكانة مركزية في المخططات التنموية لمجلس الجهة، وتحليل وضعية المؤسسات المدرسية على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، وتبادل المعطيات الضرورية للتخطيط، وتحريك وتتبع بعض المبادرات، فضلا عن تعبئة ومواكبة مختلف المتدخلين وتشجيع المبادرات الجهوية لفائدة المدرسة. وتميز اجتماع المجلس الجهوي أيضا بالمصادقة على اتفاقيات إطار تروم إقامة علاقات تعاون مع مندوبية الثقافة وجامعة محمد الأول ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وتتوخى هذه الاتفاقيات على الخصوص مواكبة مخطط التنمية الاستراتيجية بالجهة، والحفاظ على التراث، وتنظيم تظاهرات ثقافية كبرى، إضافة إلى تأهيل الموارد البشرية، وإحداث فروع جديدة للتكوين، وتعزيز كفاءات المتدخلين في مسلسل التنمية، والنهوض بجودة الدراسات والأبحاث في مختلف مجالات الاهتمام المشترك وتشجيعها. وصادق المجلس، الذي أعطى موافقته لانضمام الجهة إلى التجمع الدولي الذي يضم 20 جمعية تعتبر الأكثر تقدما في مجال التغيرات المناخية، أيضا على اتفاقيات للشراكة تهدف إلى إقامة وتعزيز روابط للشراكة مع وكالة تنمية الشرق ومنطقة تامبوكتو (مالي) ومنطقة شامباني أردين (فرنسا). ودعا والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد السيد عبد الفتاح الهمام، بهذه المناسبة، مختلف الفاعلين إلى المشاركة الفاعلة في مشاريع وأوراش التنمية التي دشنها أو أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس في الجهة الشرقية. وقال إن هذه المشاريع تعكس الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لتحسين ظروف عيش المواطنين عبر محاربة جميع أشكال الفقر والإقصاء والتهميش، وتحقيق الاندماج الاجتماعي وتشجيع الاستثمارات والنهوض بالاقتصاد.