صادق المجلس البلدي لكلميم، خلال دورته لشهر أبريل الماضي، على اتفاقية شراكة وتعاون من أجل المساهمة في تسيير الخزانة متعددة الوسائط بالمدينة. وتهدف هذه الاتفاقية التي تجمع بين الجماعة الحضرية لكلميم والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميم- السمارة، إلى تفعيل أدوار الخزانة الوسائطية لتحسين المستوى المعرفي لتلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة من خلال توفير فضاء ملائم للمطالعة وتحسين قدرات المتعلمين في مجالات اللغة والتعبير والفن والمعلوميات. كما تروم الاتفاقية التي ستمتد على مدى ثلاث سنوات قابلة للتجديد، توفير المراجع والمصادر الممكنة لتكون رهن إشارة التلاميذ والباحثين بغية إعداد البحوث التربوية بالشكل الذي يغني مكتسباتهم ويلبي حاجاتهم الدراسية. وسيعمل الطرفان من خلال هذه الاتفاقية، على تدارك العجز الحاصل لدى التلاميذ على مستوى الإقبال على المطالعة وتحفيزهم على تعلم اللغات والإعلاميات، وكذا مد جسور التواصل بين الجماعة الحضرية ومؤسسات التربية والتكوين بكلميم ، بالإضافة إلى توفير فضاءات ملائمة لاستغلال أوقات الفراغ في التحصيل والتعلم والبحث الدراسي. وتلتزم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بموجب هذه الاتفاقية، بتكليف أربعة أطر تعليمية بمهمة المشاركة في تسيير الخزانة الوسائطية، وتوفير أربعة أطر تربوية إضافية للقيام بعملية التكوين لفائدة رواد الخزانة في مجال اللغات الأجنبية والإعلاميات، فضلا عن وضع فضاءات المؤسسات التعليمية رهن إشارة الأنشطة التربوية للجماعة الحضرية والمساهمة في تجهيز مقر الخزانة بالكتب والمراجع. ويلتزم مجلس الجماعة من جهته ، بتعبئة شركاء آخرين لتجهيز مقر الخزانة بالكتب والمراجع والأدوات والمعدات المكتبية والمعلوماتية اللازمة بشراكة مع الجهات المعنية والمختصة، وتوفير مقرات مجهزة وملائمة لممارسة المهام المنوطة بهذه الأطر في أحسن الظروف، فضلا عن دفع تعويضات جزافية للأطر التعليمية الأربع المكلفة بعملية التكوين. ويندرج بناء هذه الخزانة في إطار المشاريع التنموية النوعية المدرجة في اتفاقية تأهيل البنيات التحتية وتجهيزات مدينة كلميم والتي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الزيارة الميمونة لجلالته لكلميم في نونبر 2007.