أوصى المشاركون في ندوة دولية حول (الإسلام والإعلام في أوروبا وسبل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا)، بإنشاء قنوات للحوار مع القيادات الفكرية وقادة الرأي والقيادات الإعلامية في الدول الغربية، عن طريق مؤسسات المجتمع المدني في العالم الإسلامي النشيطة في مجال الإعلام وحقوق الإنسان، للحد من الآثار السلبية لظاهرة (الإسلاموفوبيا). ودعا المشاركون في الندوة التي عقدت أول أمس الأربعاء في مدينة (ليل) الفرنسية بتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وبتنسيق مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة (ليل)، إلى إنشاء (كرسي الإيسيسكو للاتصال لتصحيح الصور النمطية حول الإسلام). وأوضح الموقع الإلكتروني لمنظمة الإيسيسكو التي يوجد مقرها بالرباط، أن المشاركين أوصوا أيضا بإشراك المثقفين والإعلاميين الغربيين في حملات الدفاع عن الإسلام وتصحيح المعلومات حوله والحفاظ على مشاعر المسلمين وتعزيز علاقات التعاون معهم في إطار جمعيات أو رابطات الصداقة أو ما شابه ذلك. كما شددوا على ضرورة تفعيل دور المستشارين الإعلاميين والثقافيين في سفارات دول العالم الإسلامية المعتمدة في الدول الغربية، بما يمكنهم من المساهمة في تصحيح الصور النمطية حول الإسلام والمسلمين، من خلال تعزيز علاقات التعاون مع الإعلاميين والصحافيين في وسائل الإعلام، في إطار الزيارات السياحية الثقافية المتبادلة والدورات التدريبية والحلقات الدراسية المشتركة. وطالبوا بإنشاء جهاز إسلامي للإنتاج الإعلامي يتولى إنتاج البرامج والأفلام وتقارير إخبارية وغيرها، حول الصورة الحقيقية للإسلام وللمسلمين، ونقلها للشعوب الأخرى من خلال القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت وبلغات الشعوب الغربية.