اختتمت بفاس فعاليات ندوة علمية دولية حول ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وسبيل التعامل معها، حيث دعت الندوة في ختام أعمالها يوم الجمعة 12 مارس الجاري، إلى التعاون والتنسيق مع المنظمات الإسلامية والبحث في سبل التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتأسيس لبرنامج عمل يعطي الأولوية للتدبير الإستراتيجي والتخطيط العملي في هذا المجال. كما أوصت الندوة بالعمل على تجديد آليات العمل وأساليب التعامل مع مختلف الشعوب والثقافات، ومخاطبتها بلغاتها ومنطقها، لإبراز القضايا والموضوعات المرتبطة بالإسلام وحضارته، وتوظيف كافة الوسائل التي من شأنها أن تؤثر فيها وتوجهها لتصحيح نظرتها إلى الإسلام والمسلمين. ودعت خلاصات الندوة أيضا، إلى دعم فكرة إنشاء مرصد لجمع وتحليل ومتابعة المعلومات والأفكار التي تتناول الإسلام وحضارته بالتشويه، والتنسيق في ذلك مع المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في الغرب، مؤكدة كذلك على ضرورة تعزيز الانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني، واعتماد الدبلوماسية الشعبية، وتوظيف السياحة الثقافية في تصحيح الآراء والمغالطات حول الإسلام والمسلمين لدى أفراد المجتمعات الغربية، وموجهة على الخصوص الدعوة الموازية للمنظمات الدولية إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبيّنة للحدود الفاصلة بين حرية التعبير، وبين التجاوزات والإساءة إلى الأديان. ومن بين أبرز توصيات الندوة الدولية الأخيرة، تلك الخاصة بتفعيل خيار إقامة جسور الحوار والتواصل مع المثقفين من الإعلاميين والمفكرين، من أجل توخي الصدق والنزاهة الفكرية والموضوعية المهنية في الحكم على الوقائع والأحداث المرتبطة بالعالم الإسلامي، من خلال عقد المؤتمرات والندوات وورشات العمل ومختلف اللقاءات، بهدف تضافر الجهود من أجل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا وحملات التشويه الإعلامي للإسلام وحضارته؛ وذلك من خلال تعزيز العمل الثقافي الإسلامي المشترك، وإيلاء مزيد من الاهتمام للموضوعات المرتبطة بمجال تصحيح صورة الإسلام. وأخيرا، دعت الندوة التي نظمها "مركز الدراسات والأبحاث في مجال تصحيح صورة الإسلام" بالتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس ومؤسسة روح فاس ومجلس مدينة فاس ومنظمة "الإيسيسكو" الجامعات والمعاهد العليا إلى إحداث وحدات للتكوين والبحث على مستوى الدكتوراه، في مجال إبراز الصورة المشرقة للإسلام.