اختتمت مساء السبت 15 مارس 2008 فى العاصمة السنغالية داكار أعمال موتمر القمة الاسلامى بدورته الـ 11 التى استمرت يومين. ورأس وفد المملكة فى أعمال هذه القمة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. و تبنت القمة مشروع الميثاق الجديد للمنظمة كما ادانت في بيانها الختامي الهجوم الاسرائيلي على غزة ونشر الرسوم المسيئة للنبي محمد واكدت دعمها للمبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية. وقال مصدر مسؤول في احد الوفود المشاركة في القمة طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس لقد تم تبني الميثاق الجديد للمنظمة بعد مشاورات مكثفة جرت في الساعات الاخيرة من القمة اتاحت تذليل العقبات القائمة، دون مزيد من التفاصيل. واكد البيان الختامي للمؤتمر الطابع المركزى لقضية القدس الشريف والهوية العربية والاسلامية للقدس الشرقيةالمحتلة وضرورة الدفاع عن حرمة الاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة منددين باستمرار اسرائيل في عدوانها على الاماكن المقدسة وما تقوم به من حفريات غير قانونية تحت الحرم الشريف. وقال البيان ان قادة الدول الاسلامية اكدوا تأييدهم لما ورد في بيان وزراء الخارجية العرب بالقاهرة مؤخرا. كما اكدوا التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي لحكومة وحدة وطنية تشكل بعد الانتخابات الرئاسية بما يضمن أمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل اراضيه. وقالوا ان المؤتمر اخذ علما بإعلان كوسوفو استقلالها معربين عن تضامنهم مع شعب كوسوفو ومستذكرين الاهتمام المتواصل الذي توليه منظمة المؤتمر الاسلامي للمسلمين في البلقان. ودانت القمة الاسلامية الـ11 الحملة العسكرية الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة واعتبرتها انتهاكا صارخا لحقوق الانسان وانها تزيد من تفاقم الاوضاع الانسانية. كما اعرب القادة عن بالغ قلقهم لاستخدام اسرائيل القوة المفرطة ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين ومواصلتها التدمير الوحشي واسع النطاق للمنازل والبنى التحتية والاعتقالات والاغتيالات واستمرار الحصار. ودعوا اللجنة الرباعية والمجتمع الدولى الى بذل جهود فورية من اجل معالجة الازمة السياسية والانسانية كما اعربوا عن قلقهم ازاء استمرار الخلافات بين الفصائل الفلسطينية مطالبين باعادة الوضع الى ما كان عليه واستعادة السلطة الشرعية دورها والحاجة الى تحقيق مصالحة وطنية. كما اقر البيان الختامى للقمة الـ11 لمنظمة المؤتمر الاسلامي ضرورة زيادة التعاون المؤسسي بين الدول الاعضاء من اجل مكافحة فعالة لظاهرة الاسلاموفوبيا طالبا اعداد مشروع استراتيجية شاملة تقدم للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية لبحثها واعتمادها. ودعا القادة السكرتير العام للامم المتحدة الى ايلاء عناية عاجلة لبيان منظمة المؤتمر الاسلامي حول الظاهرة الذي صدر في فبراير الماضي والذي اشار الى القلق البالغ الذي يساور الامة الاسلامية ازاء تنامي التعصب والتمييز ضد المسلمين والاساءات التي يتعرض لها الاسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. ودان البيان الختامي بشدة اقدام الصحف الدنماركية على اعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام داعيا الحكومة الدنماركية الى ادانة اعادة نشر الرسوم والقيام باللازم بحق من شارك في هذه العملية التي من شأنها ان تحرض على العنف واثارة الاضطرابات في المجتمع. ورحب البيان باعلان العراق عن اقامة علاقات جيدة مع دول الجوار مؤكدا مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي وضرورة احترام الجميع سيادته واستقلاله وسلامة اراضيه. كما شجب المحاولات الرامية الى ربط الارهاب بأي عرق او دين او ثقافة مجددا الدعوة الى عقد مؤتمر دولي برعاية الاممالمتحدة لوضع تعريف لمفهوم الارهاب والتمييز بينه وبين المقاومة المشروعة. كما اكد التزام دول المنظمة بجميع نواحي برنامج العمل العشري للمنظمة باعتباره خطة ترمى الى اعادة العالم الاسلامي لمواجهة تحديات القرن الحالي في اطار التضامن في العمل. وحث المؤتمر الدول على التوقيع والتصديق على الاتفاقات المبرمة في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي مرحبا بعقد المنتدى الاقتصادي الاسلامي في الكويت الشهر المقبل بهدف تعزيز التعاون بين المسلمين واستكشاف فرص الاعمال