اختتم وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة السنغالية داكار الثلاثاء (11/3)، اجتماعهم التحضيري الذي يسبق انعقاد القمة الإسلامية الخميس القادم. وناقش الوزراء في اجتماعهم الملفات التي ستبحثها القمة، وأهمها الملف الفلسطيني والعراقي، وظاهرة الخوف من الإسلام وسبل مكافحتها، في وقت تصاعد فيه الغضب في العالم الإسلامي إزاء إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدانمارك. وتسعي المنظمة (57 دولة) في اجتماع القمة إلي الاتفاق علي ميثاق حديث يعطيها دوراً أكثر نشاطاً ونفوذاً باعتبارها صوت الإسلام في العالم، ومن المنتظر أن تخرج القمة بعدة قرارات وتوصيات في هذا الشأن، بحيث تقدم المنظمة نفسها على أنها منتدى لحل النزاعات سلمياً. وتحدث الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو عن تنسيق الجهود في المنظمة للترويج لما سماه احتراماً متبادلاً مع العالم غير المسلم لمكافحة الكراهية والتعصب الأعمى ، مضيفاً أن مكافحة الخوف من الإسلام واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها وسيستمر في مواجهتها العالم الإسلامي . من جهته قال الرئيس السنغالي عبد الله واد إن المنظمة الموجودة منذ 30 عاماً تحاول العثور على نفسها ، في إشارة إلى سعيها للعب دور أكبر في الساحة الدولية. وفي الشأن الفلسطيني ندد وزراء خارجية المنظمة بسياسة الهيمنة الصهيونية على الشعب الفلسطيني، وندد وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيجان غاديو الذي تتسلم بلاده الرئاسة الدورية للمنظمة، باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للقدس . كما ندد كل من الأمين العام للمنظمة وممثل ماليزيا الرئيسة الدورية السابقة للمنظمة بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وطالبا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. الموقع الرسمي للمؤتمر http://www.ocidakar2008.com