اختتم وزراء الخارجية العرب اجتماعهم بالقاهرة الأحد 16فبراير الجاري دون الاتفاق على تحديد موعد للقمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في مصر. وأكد الوزراء في بيان أصدروه رفضهم العدوان على العراق والكويت وتهديد أمنهما باعتباره تهديدًا للأمن القومي العربي. وعقد "عمرو موسى" الأمين العام لجامعة الدول العربية و"محمود حمود" وزير الخارجية اللبناني رئيس الدورة للقمة العربية مؤتمرًا صحفيًا في ختام الاجتماع. وأشار"حمود" في بداية كلمته إلى أن الوزراء العرب اجتمعوا وفي ذهنهم ما دار في اجتماع مجلس الأمن الأخير والمظاهرات التي تعم العالم رافضة للحرب. وأضاف حمود: "إننا هنا لنجنب منطقتنا ويلات الحرب التي يحاول الأمريكان والبريطانيون فرضها علينا"، وأكد على ضرورة إعمال مقررات قمة بيروت الرافضة لأي اعتداء من أي دولة أجنبية على دولة عربية شقيقة، مطالبًا الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها واعتبار مجلس الأمن المظلة الوحيدة لاتخاذ القرارات وحماية الدول. وشدد "حمود" على ضرورة تنفيذ العراق لكافة قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومواصلة تعاونه مع المفتشين الدوليين؛ لسحب أي ذريعة يحاول استخدامها البعض لضرب العراق. وحول الموقف الأوروبي، قال حمود: إن وزير خارجية اليونان الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي حضر اجتماع الوزراء العرب، وطلب منهم موقفًا عربيًا موحدًا لإبلاغه إلى قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت أمس(الإثنين). وأوضح "حمود" أن الوزراء العرب يكثفون اتصالاتهم لتوضيح الصورة على أساس أن العرب طلاب سلام وليسوا دعاة حرب.وفي رده على أسئلة الصحفيين قال عمرو موسى: إن البيان الصادر عن الاجتماع جاء بإجماع واتفاق آراء كافة الدول، باستثناء الكويت التي طلبت تسجيل تحفظها على البيان. وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا جلسة مطولة طوال مساء السبت الماضي، أول أمس لمناقشة تطورات الأزمة العراقية والبت في طلب مصري بعقد قمة طارئة، وخرج المؤتمر الذي استمر لأكثر من 18 ساعة ببيان دعا إلى "التزام الدول العربية بالحفاظ على أمن وسلامة جمهورية العراق، ودولة الكويت ووحدة أراضيهما، ورفض العدوان على أي منهما، أو تهديد أمن وسلامة أي دولة عربية باعتباره تهديدًا للأمن القومي العربي مثلما هو تهديد للأمن والسلام الدوليين". وأشار مشروع البيان إلى "التأكيد على ضرورة امتناع دولهم عن تقديم أي نوع من المساعدة والتسهيلات لأي عمل عسكري يؤدي إلى تهديد أمن وسلامة العراق ووحدة أراضيه". ورحب الوزراء باستمرار تعاون العراق مع المفتشين، وبناء أرضية من الثقة المتبادلة تقوم على أساس أن تعاون العراق مع المفتشين بغية إنجاز مهامهم بأسرع وقت ممكن سيصب في مصلحة جميع الأطراف. واتفق الوزراء على "تنبيه المجتمع الدولي إلى مخاطر العدوان العسكري المبيت على العراق وشعبه ووحدة أراضيه، وكذلك التحذير من التداعيات الخطيرة للحرب على المنطقة التي عانت من ويلات حروب كثيرة وما زالت تعاني من استمرار سياسة الاحتلال والتدمير الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد حقوقه الوطنية المشروعة". المصدر: إسلام أون لاين