يعقد وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء 5 مارس 2008 اجتماعًا في القاهرة لبحث الأزمة اللبنانية بعد اجتماعهم الطارئ أمس لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، قال: إنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع على عدة خطوات للتعامل مع الإحداث في غزة، وأنها سترفع إلى القمة العربية المقبلة في دمشق. وكان وزراء الخارجية العرب قد قرّروا مساء أمس الثلاثاء تحويل جلستهم التشاورية التي كانوا يعقدونها إلى اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة، حيث قرروا إرجاء مناقشة الأزمة اللبنانية لاجتماع الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء اليوم الأربعاء. وأوضح موسى عقب الاجتماع أن الموقف السياسي في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة يجب أن يکون واضحًا فإما أن تكون هناك عملية سلام أو لا، وأشار إلى أن البيان الذي سيصدر عن وزراء الخارجية العرب بشأن غزة سيربط بين نتائج مؤتمر أنابوليس الذي عقد أواخر نوفمبر الماضي في الولاياتالمتحدة وبين الوضع الحالي، مشددًا على أن ما يقوم به الاحتلال قضى نهائيًا على فرص التسوية . وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن الأسباب الرئيسية لانهيار الموقف تعود إلى الخلاف الفلسطيني- الفلسطيني، معتبرًا في الوقت نفسه أن مسار أنابوليس ترنح وانتهى بهذه العمليات الإسرائيلية ، وجدّد موسى تأكيده على أن القمة العربية سوف تعقد في مكانها وموعدها المقررين من قبل، وأنه لا تبديل ولا تغيير في هذا المجال. بدوره، أكّد وزير الخارجة السعودي سعود الفيصل الاتفاق على عناصر قرار يتضمن إجراءات لمساعدة الشعب الفلسطيني وسوف يعرض على الوزراء لإصداره في وقت لاحق اليوم. من جانب آخر، أكّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن القمة ستعقد في موعدها وأن مستوى التمثيل سيكون أرفع منه في قمم أخرى، مشيرًا إلى أن الدعوة ستوجه للسعودية ولبنان، واعتبر المعلم أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية کوندوليزا رايس للمنطقة جاءت لتبرر حشد الأساطيل أمام سواحل لبنان.