يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، اجتماعا طارئا ، اليوم الأربعاء ، في القاهرة، لبحث تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط . وذكرت مصادر الجامعة العربية أن الاجتماع , الذي ينعقد بطلب من عمرو موسى ، الأمين العام للجامعة , سيبحث سبل التحرك العربي بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي في ضوء الأفكار الواردة في الخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للعالم الاسلامي من القاهرة، يوم4 يونيو الجاري . وأضافت المصادر ذاتها أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون أيضا الخطاب الذي ألقاه مؤخرا رئيس الوزراء الإسرائيلي , بنيامين نتانياهو , والذي أعلن فيه استعداد إسرائيل للقبول بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح شريطة اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل, وأكد رفضه وقف الاستيطان وعودة اللاجئين الفلسطينيين . وأشارت مصادر الجامعة العربية إلى أن الاجتماع سيبحث كذلك الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ووفقا للمصادر ذاتها سيستعرض وزراء الخارجية , في اجتماعهم التشاوري، الذي يسبق الاجتماع الرسمي , الوضع في الصومال واليمن ودارفور. في دمشق، ابدى الرئيس السوري بشار الاسد ، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الهولندي، استعداده لاستئناف مفاوضات السلام غير المباشرة مع اسرائيل, كما صرح المتحدث باسم الوزير الهولندي. وقال بارت رييس، المتحدث باسم وزير الخارجية الهولندي، ماكسيم فرهاغن، الذي اتصلت به فرانس برس هاتفيا اثناء وجوده في القدس ، ان «»الرئيس الاسد قال انه يريد استئناف المباحثات غير المباشرة مع اسرائيل في اسرع وقت ممكن»». وكانت سوريا واسرائيل باشرتا، في ماي2008، مفاوضات سلام غير مباشرة بواسطة تركيا. وتوقفت هذه المباحثات في دجنبر عقب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة (من27 دجنبر2008 الى18 يناير 2009 «». واوضح المتحدث ان فرهاغن ينقل هذه الرسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ، بنيامين نتانياهو ، خلال لقائهما. كما التقى فرهاغن رئيس الوزراء الفلسطيني ، سلام فياض.